السّريان الكاثوليك يحييون ذكرى المطران الشّهيد فلابيانوس ملكي
في عظته ونقلاً عن موقع البطريركيّة الرّسميّ، أبدى البطريرك يونان اعتزازه بالطّوباويّ الشّهيد وبالكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة "الشّاهدة للرّبّ يسوع والشّهيدة لأجله منذ نشأتها حتّى اليوم، إذ قدّمت وتقدّم الشّهداء الّذين سبقونا إلى بيت الآب السّماويّ، وهم يحيطون بالرّبّ يسوع وأمّنا مريم العذراء، ونحن لا نزال نتبع الرّبّ يسوع، وإن كنّا أحياء، فإنّنا نُمات كلّ يوم من أجل الرّبّ يسوع، ونتحمّل الآلام والمضايقات والاضطهادات حبًّا وإيمانًا به.
علينا أن نجابه ظروفًا صعبة لنا ولعائلاتنا وشبابنا وأطفالنا، وإن كنّا كنيسة صغيرة العدد ونقاسي كلّ أنواع المعاناة، فسنبقى نفتخر بشهدائنا وشهيداتنا، متذكّرين قول الرّبّ يسوع أن نكون كحبّة الحنطة الّتي لا تثمر إلّا إذا وقعت في الأرض وماتت".
هذا وعاد البطريرك يونان بالذّاكرة إلى ماردين وقراها وقلعة مرا مسقط رأس المطران الشّهيد، مشيرًا إلى "أنّ هذه الزّيارة كان ملؤها الألم والحزن لأنّ البلدة تكاد تكون فارغة من كلّ وجود مسيحيّ، باستثناء حارس كنيسة البلدة وعائلته"، مؤكّدًا "أنّنا اليوم إزاء هذه المعاناة المخيفة سنبقى في هذه الأرض الّتي ارتوت بدماء آبائنا وأجدادنا رغم كلّ ما نلاقيه من مضايقات، وسنبقى ذلك الشّعب وتلك البقيّة الباقية، نؤمن أنّ الرّبّ لن يتركنا أبدًا، وبأنّنا مدعوّون لاتّباعه على درب الصّليب، وأنّ بعد الصّليب هناك مجد ونور القيامة".
هذا وختم مصلّيًا من أجل كنائس الشّرق، والنّازحين والمهجّرين، سائلاً "الرّبّ يسوع، نور العالم، أن ينير قلوبنا ويلهم المسؤولين كي يجدّوا في إيجاد الحلول العادلة لجميع المظلومين".
بعد القدّاس، أدّى الجميع صلاة الشّهداء أمام نصب المطران الطّوباويّ مار فلابيانوس ميخائيل وشهداء سيفو، في باحة المقرّ البطريركيّ.