دينيّة
04 نيسان 2017, 13:00

السّماء تستعدّ لعرس قداسة جديد...

ميريام الزيناتي
أحبّت الله حبًّا جمًّا، فكانت رغبة قلبها الوحيدة تكريس حياتها لأجله، هي تريزا ديمجانوفيش، الطّوباويّة ميريام تريزا الّتي ينتظر العالم إعلانها قدّيسة.

وُلدت تريزا في بايون الفرنسيّة عام 1901، نشأت في كنف عائلة نازحة من أصول أوكرانيّة، عاشت التّقوى والإيمان، فكان اللّه محور اهتمامها.

أنهت تريزا دراستها المدرسيّة، وكانت رغبة الإنضمام إلى راهبات الكرمليّات تُشعل قلبها، إلّا أنّها اختارت خدمة والدتها المريضة، والمكوث إلى جانبها.

وبعد وفاة والدتها، وبالرّغم من التحاقها بمعهد القدّيسة إليزابيث حيث تخصّصت في الأدب، لم تخمد رغبة تريزا بالإلتحاق بالرّهبنة، على مثال شفيعتيها، القدّيسة تريزا الأفيليّة والقدّيسة تريزا الطّفل يسوع، ولكن مرضها حال دون تلبية رغبة قلبها، فما كان لها إلّا أن تُسخّر علمها ومواهبها لخدمة كنيسة الله.

كرّست تريزا غالبيّة وقتها للتّعليم في مدرسة القدّيسة إليزابيث الخيريّة، إلى أن شُخّص مرضها وتبيّن أنّها تعاني من التهابات خطيرة، ولمّا علم أخواها بسوء حالتها طالبا الرّهبنة برسامتها تحت ظروف استثنائيّة تلبية لرغبتها، لتُعلن راهبة في الثّاني من نيسان/ أبريل 1927، قبل أن تفارق الحياة في الثّامن من أيّار/ مايو من العام نفسه.

تركت تريزا كتابات روحيّة عديدة، عكست من خلالها روعة الدّعوة الإلهيّة، وقُدسيّة الإيمان. وعام 1964، أُعلنت أعجوبة شفاء ولد أعمى بشفاعتها، ما أدّى إلى تطويبها، وها هي اليوم تنتظر صلواتنا لتُرفع قدّيسة على مذابح الكنيسة، فلنكثّف الصّلاة، علّنا نكسب شفيعة جديدة تزيد عالمنا إيمانًا...