ثقافة ومجتمع
03 أيار 2018, 13:00

الصّحافة والحرّيّة المهمّشة...

تنصّ المادّة 19 من الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، على أنّه "لكلِّ شخص حقُّ التّمتُّع بحرِّيّة الرّأي والتّعبير، ويشمل هذا الحقُّ حرِّيته في اعتناق الآراء من دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقِّيها ونقلها إلى الآخرين، بأيَّ وسيلة ودونما اعتبار للحدود"، لتضمن بذلك حقّ الصّحافة والتّعبير من دون شروط أو قيود، فإلى أيّ مدّى تُحترم حريّة الصّحافة في عالمنا اليوم؟

 

في يوم حرّيّة الصّحافة العالميّ، لا بدّ من التّوقّف عند التّعدّيات المشوّهة لرسالة الصّحافة وأهدافها، فبينما يناضل مئات الصّحافيّين حول العالم لنيل أدنى حقوقهم، أو لإيصال الصّوت، يغيب عن بعض الصّحافيّين الآخرين المعنى الحقيقي لحرّيّة التّعبير، فنراهم يشوّهون سمعة الغير، يتنافسون على نشر أخبار بعيدة عن الحقيقة، يتسابقون على نشر المعلومة غير متقيّدين بالمهنيّة، وغير آبهين بالمصداقيّة.

وبينما يبكي العالم آلاف الصّحافيّين الشّهداء، تستشهد الصّحافة اليوم على غلاف مجلّات تتسارع على نشر مواد لا تليق بعقول القرّاء، مواد محورها الأبرز شائعات تطال كلّ من الوسط الفنّيّ والسّياسيّ هدفها الذّمّ والتّشهير.

في يومها العالميّ ما زالت حرّيّة الصّحافة مقموعة في العديد من البلدان الدكتاتوريّة، وما زال ثمن التّعبير عن الرّأي باهظًا، وما زالت المصداقيّة مهدّدة، فعسى أن نصحو يومًا على عالم حرّيّته غير مكبّلة لتصل الحقيقة إلى أقطاره الأربعة.