دينيّة
01 تشرين الأول 2017, 07:00

الصّليب.. طريق الملكوت

غلوريا بو خليل
علامات ملكوت الله.. علامات مجيء ابن الإنسان بالمجد.. علامات الأزمنة.. تعابير لطالما تداولت وشغلت أذهان النّاس نابعة من خوف الإنسان على مصيره وفضوله لمعرفة مستقبله ونهايته، علمًا بأنّ الكتاب المقدّس يقول بأنّ المسيح جاء ليقيم ملكوت الله بيننا ماحيًا بذلك الملكوت الأرضي الزائف والزائل، فهو الّذي جاء من أجل خلاصنا.

 

كان المسيح واضحًا، في إنجيل اليوم، وأنبأ تلاميذه قائلًا "سيظهر مسحاء دجّالون وأنبياء كذّابون، يأتون بآيات عظيمة وأعاجيب حتى أنّهم يضلّون المختارين أنفسهم" (متى 24 :24). وأكّد أنّ مجيئه لن يترك مجالًا للشّك فـ "كما أنّ البرق يخرج من المشرق ويلمع حتّى المغرب، فكذلك يكون مجيء ابن الإنسان" (متى 24: 27)، وطمأنهم سائلًا إيّاهم ألّا ينتابهم الخوف أو القلق من موعد حدوث ذاك المجيء.

 

من هنا، أهميّة أن نعرف، نحن أبناء القيامة، كيف نقرأ علامات الأزمنة وألّا ننقاد إلى المسحاء الدّجّالين، فمسيحنا واحد واضح محبّ ورحوم ولا ملكوت من دون صليبه سلّمنا إلى السّماء وجسر عبورنا إلى الحياة الأبديّة.