القدّيسة فوستين باركت رعيّة مار أنطونيوس الكبير- جديدة المتن
في عظته شدّد المونسنيور الأسمر- بحسب إعلام مطرانيّة بيروت المارونيّة- على أنّنا "إذا أردنا أن نتأمّل في رحمة الله لكي نعرف مدى المحبّة الإلهيّة للإنسان، نرى بأنّ هذه الرّحمة تمرّ بثلاث محطّات. فالمحطّة الأولى هي في الخلق، لأنّ فعل الخلق هو تجلٍّ لرحمة الله الّذي خلق الإنسان على صورته ومثاله. أمّا المحطّة الثّانية فهي بتجسّد ابن الله، يسوع المسيح، في ملء الزّمن، فأظهر الآب فيه رحمته. فجاء المسيح رحمة الآب على الأرض ليُصلح هذه الطّبيعة البشريّة الّتي رحمت في الخلق ولكنّها تنكّرت لهذه الرّحمة وشاءت أن تحيا مستقلّةً عنها. فيما المحطّة الثّالثة، الّتي تمّمت رحمة الله للإنسان، هي عندما صُلب الإبن الإلهيّ على الصّليب وأقامه الآب في اليوم الثّالث. ففي القيامة، تحقّقت رحمة الله العظمى بكلّيّتها من دون نقصان. وها نحن اليوم نحيا هذه القيامة والّتي إذا لم نحيَ فيها نكون متغرّبين عن رحمة الله، وبالتّالي نصير عاجزين عن أن نرحم إخوتنا وأخواتنا".
وكان زيّاح لذخائر القدّيسة فوستين.