13 نيسان 2016, 15:04
القدّيس جرجس.. شجاعة وإيمان فاستشهاد
المشلح الأحمر على كتفيْه، الحربة الغدّارة في يدٍ من حديد، متربّعٌ على حصانه الفتّاك، متسلّحٌ بقوّة الإيمان.. هكذا يظهر القدّيس جرجس، بصورة المقدام والجبّار، بصورة الشّجاع والقويّ، بصورة الأمير المنقِذ.
هو الذي قتل التّنّين، هو الذي خلّص الأرض من الشّر، هو الذي انتصر على الشّيطان، هو أمير الشّهداء.
القدّيس جرجس ثمرة مقدّسة نبتت بغرز بذورها المقدّسة في أرض طيّبة، فهو إبن إنسان تقيّ دفع ثمن إيمانه بيسوع قطعَ رأسه.
متزعّم حركة الثّورة على منشور الاضطهاد ضدّ المسيحيّين، ألهب حبّ الله قلب القدّيس جرجس بناره التي لم تنطفئ إلّا حين قرّر أن يستشهد في سبيل الرّبّ، مكلّلًا هذه المحبّة والإيمان.
قائدٌ لفرقة كبيرة وبطلٌ في ركوب الخيل، كانت الفروسيّة والشّجاعة عناوينه البارزة.
نال القدّيس جرجس لقب "أمير" بجدارة، فأحبّه الشّعب وقدّر شجاعته النّادرة وقوّته وحسن قيادته في المعارك والحروب؛ إلّا أنّ إيمانه بالرّبّ وتمسّكه بالسّير في طريق القداسة وتداول أعمال الله التي تمّت على يديه، أوصلت القدّيس جرجس إلى الشّهادة السّامية، فقطع رأسه، وانضمّ إلى قافلة القدّيسين.