الكاردينال روفائيل ساكو: الحياة لا تتوقف عند محطة واحدة

في هذا النص من إنجيل يوحنّا (16: 16 – 33) يشير يسوع إلى موته:

"بعد قليل لا ترونني.. ثم بعد قليل ترونني” وقد انتاب الحزن التلاميذ. ثم يشير إلى قيامته وحضوره من خلال الروح القدس الذي سيجعلهم في سلام دائم معه ( حضوره في الإفخارستيا).

وأضاف: "هذا الحزن سبّبه عدم استيعاب قوله ”يقتل وفي اليوم الثالث يقوم". لذا أخذ يشرح لهم: "إنّكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح.. لكن حزنكم يتحوّل إلى الفرح" ويشبه حالته بالمرأة الحامل التي تلد ولدًا وسط آلام شديدة. ألمه سيلد الكنيسة- جماعة جديدة، عهدًا جديدًا.. لقد أصبح قبر الموت حشا حياة للكنيسة بأسرها، وينبوع تعزية وسلام وفرح للمؤمنين بالرغم من أوضاع الألم والمعاناة."

وتابع: "علينا ألا ننغلق على الأحداث، بل أن نرى الأمور بشمولية، فالألم والموت غير منفصلين عن الحياة، وأن الحياة لا تتوقف عند محطة واحدة"، حضوره من خلال ”الروح القدس” هو عودة الفرح إليهم ”فتفرح قلوبكم” فرح حقيقي لا يتأثر بالخارج مهما كان قاسيًا، ويدعوهم إلى الصلاة الدائمة وطلب كل ما يحتاجون إليه خصوصًا البركات الروحيّة: “مهما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم".