الفاتيكان
18 نيسان 2024, 07:40

الكرسيّ الرسوليّ يجدّد التزامه بالدعم لِرفع شبح المجاعة عن أثيوبيا

تيلي لوميار/ نورسات
يشدّد الكرسي الرسوليّ على الحاجة إلى التضامن والعمل العاجل استجابة للأزمة الإنسانيّة في إثيوبيا، مشدِّدا على الظروف القاسية لأكثر من 4.4 مليون نازح داخليًّا وأكثر من مليون لاجئ، إلى جانب الجفاف الشديد وسوء التغذية والصعوبات الاقتصاديّة.

 

نقلت "أخبار الفاتيكان" أنّ رئيس الأساقفة إيتّوري باليستريرو Ettore Balestrero، السفير البابويّ والممثّل الدائم للكرسي الرسوليّ لدى الأمم المّتحدة والمنظّمات الدوليّة الأخرى في جنيف، سلّط الضوء على محنة أكثر من 4.4 مليون نازح داخليًّا وأكثر من مليون لاجئ، حملٌ ثقيلٌ جدًّا على كاهل...إثيوبيا.

تحدّث رئيس الأساقفة باليستريرو باسم الكرسيّ الرسوليّ، في إطار الحدث الرفيع المستوى لإعلان فتح باب التبرّعات للحالة الإنسانيّة في إثيوبيا، في جنيف. حدثٌ تمّ تضامنًا مع بلدٍ "يعاني أزمةً إنسانيّةً عميقة"، وقد شدّد باليستريرو على الطابع الملحّ للمهمّة وعلى مداهها "ما يجبرنا على التضامن والدعم".  

شرح المسؤول الفاتيكانيّ أنّ إثيوبيا تتصارع مع عواقب الصراع وتفشّي الأمراض وفشل موسم الأمطار الخامس على التوالي، ما أدّى إلى ظروف الجفاف الأقسى منذ عقود. وأوضح أنّ "هذه الأحداث الكارثيّة أدّت إلى زيادة معدّلات سوء التغذية، ما أثّر بشكل خاصّ على مليون طفل والعديد من النساء".

وما يفاقم الوضع في البلاد، هي الصعوبات الاقتصاديّة الشديدة، مثل التضخّم وتعطّل التجارة. وفي ضوء هذه الصعوبات، أشار رئيس الأساقفة إلى أنّ "السلطات الإثيوبيّة ومختلف الشركاء الدوليّين استجابوا بعزم والتزام ملحوظيْن". ومع ذلك، تابع أنْ لا يزال هناك نقص كبير في التمويل.

وفي معرض تعبيره عن قلقه العميق، أشار رئيس الأساقفة باليستريرو إلى أنّ "الكرسي الرسوليّ يدعم نداءات المجلس الأسقفيّ الإثيوبيّ من أجل اتّخاذ إجراءات فوريّة وتقديم مساعدات إنسانيّة..."

نشير هنا، إلى أنّ الكنيسة الكاثوليكيّة في إثيوبيا، ولو أنّها مكوّنٌ صغير، إلّا أنّها تلعب دورًا محوريًّا في تأمين المساعدات وتزيعها على السكّان المتأثّرين بانعدام الأمن الغذائيّ وضحايا حالات الطوارئ الأخرى، بطبيعة الحال، بغض النظر عن انتمائهم الدينيّ. أنهى رئيس الأساقفة باليستريرو كلمته بإعادة التأكيد أنّ "الكرسيّ الرسوليّ يجدّد اليوم التزامه"، ليس من باب الواجب، بل بالأحرى مدفوعًا بحسٍّ عميق بالإنسانيّة المشتركة والواجب الدينيّ والالتزام الأخلاقيّ."