ثقافة ومجتمع
19 تشرين الأول 2016, 07:03

الكلاسي من لندن: المسيح من دون سلاح وعسكر ومال بدّل التاريخ، أوقفوا مدّ الارهاب بالمال والسلاح تنتهي الحروب في الشرق

بهذه الصرخة أطلق رئيس مجلس إدارة نورسات، مدير عام تيلي لوميار، السيّد جاك الكلاّسي الحلّ لوضع النهاية لمعاناة المسحيين في الشرق الاوسط وشمال افرقيا ولايقاف حروب المنطقة.

 

وهذه الصرخة اطلقها في مداخلته التي القاها في العاصمة البريطانية لندن، تحت عنوان "لنجعل غير المعلن معلناً ولنجاهر ونشهد ليسوع في الشرق"، كانت مداخلة الكلاسي، في المؤتمر السنوي الذي تنظمهAid to Church in Need وهي المؤسسة البابوية الكاثولكية لمساعدة المسيحين والكنائس التي تعاني من الإضطهاد.

وتحدث الكلاّسي في محاضرته السمعية- البصرية عن وضع المسيحيين في الشرق الأوسط وعن وجودهم، وعن  تراجع عددهم حيث كانوا في سنة 1900 يشكلون اكثر من % 20 نسبة سكان الشرق الأوسط أما هذه النسبة اليوم لا تشكل سوى 5% وذلك بسبب الحروب والإضطهاد الذي اقتلع الآلاف، لا بل الملايين منهم من ديارهم في ظل الهجرة القسرية.

وأعطى صورة واضحة عن نتائج الحروب والإضطهدات التي يعانيها المسيحيون منذ عشرات السنين حتى اليوم موثقاً مداخلته بالأرقام والصور ولاسيما في الحروب الدائرة في سوريا والعراق وثورات الربيع العربي، واحداث شمال إفريقيا، التي أفرزت المزيد من الأزمات الإنسانية والإجتماعية والإقتصادية.

وقال إن تقنيات وادوات الإرهاب الحديث وضعت العالم في حالة واحدة مذكراً بأحداث إرهابية طالت مختلف عواصم العالم في أوروبا وأفريقيا والشرق، متسائلاً هل هناك بقعة آمنة اليوم في العالم؟؟ ولذلك وجب على قادة العالم وعلى المرجعيات إعادة النظر بخططهم لارساء السلام وذلك بزرع القيم المسيحية ومبادئ حقوق الانسان التي تساعد على السلام.

فالشرق هو مهد الديانات الثلاث: اليهودية المسيحية والإسلام، وكل شعوب الشرق تريد البقاء في ارضها وحدها القيم والإيمان يجعلان العيش ممكنًا بين كل تلك الشعوب، اكمل الكلاسي.

وكما تطرّق الى دور الإعلام في تقريب المسافات بين السلام ونشر السلام.

فللأسف فإنّ إعلام اليوم لا ينشر سوى صور العنف والإرهاب والدمار، وهو اعلام يزيد من الخلافات ويصب الزيت فوق النار. ونادى باعلام يبني جسور التفاهم والسلام والمحبة بين الناس. فلذلك يجب تطعيم اعلام اليوم بالقيم الإنسانية والأخلاقية.

وتحدث عن دور تيلي لوميار ونورسات على مدار 25 سنة في نقل الحقيقة وحمل الرجاء والأمل في عالم مليء بالمشاكل المستعصية، والحروب فأنارت شعلة الإيمان وعملت على وحدة الكنائس المتنوعة فلعبت دورها المسكوني في تقريب المسافات بين الكنائس والحوار فيما بينها ونقل أخبارها وإحتفالاتها.

كما لعبت دورها في نقل الثقافة والحوار بين الحضارات والأديان.

مجموعة تيلي لوميار نورسات بتوجهها وتخصصها وإتساعها وإنتشارها باتت تشكل الخبز اليومي للأقلية المسيحية في الشرق ولمسيحي الإنتشار. واضاف: ان نورسات اليوم من خلال مجموعتها هي صوت المسيحين والمهاجرين العرب وأنهى قائلاً: لا تخافوا على المسيحيين إن تركوا الشرق بل خافوا على الشرق إن تركه المسيحيون".