الكنيسة الكلدانيّة تودّع كاهنًا من أبرشيّة بغداد بعد إصابته بكورونا

وبكلمات مؤثّرة، تحدّث البطريرك ساكو عن الرّاحل فقال نقلاً عن إعلام البطريركيّة: "حين كنّا البارحة  نتهيّأ لرسامة الأب فيليكس أسقفًا جديدًا لزاخو، صَدَمَنا عند الظّهيرة، خبر وفاة الأب صلاح خدور الّذي كان قد أصيب بفيروس كورونا صباح الثّلاثاء 25 آب.

الأب صلاح كما عايشناه في الأشهر الماضية في البطريركيّة، بسيط، مطيع، مصلٍّ، في يده صباحًا وظهرًا ومساءً مسبحة الورديّة، صاحب نكتة ومنشرح. وتغيّر كثيرًا في فترة عمله بالبطريركيّة، وطوّر ذاته وأيضًا تعامله مع المراجعين... هذا يعني أنّ الإنسان عندما يريد أن يتغيّر، يقدر على ذلك، ولا علاقة  للتّغيّر  بالعمر... كناّ معه ومع العاملين، نشعر أنّنا عائلة واحدة،  ونعيش في أجواء أخويّة.  

حاولنا كلّ فترة الجائحة ألّا نخرج إلّا عند الضّرورة، واتّخذنا الاحتياطات الوقائيّة، لكن هذا العدوّ غير المنظور والفتّاك، باغتنا واخترق كلَّ شيء، وأصاب ستّة من الدّائرة البطريركيّة... الآن سبقنا الأب صلاح بسرعة، إلى الأب السّماويّ، نطلب له الرّاحة الأبديّة ولأهله الّذين لم يقصّروا معه منذ  اللّحظة الأولى،  العزاء والسّلوان...".