المتروبوليت عوده استقبل النّائب عماد واكيم

"قمت بزيارة سيّدنا المتروبوليت الياس من أجل طلب بركته وتوجيهاته، وأوّلاً من أجل تقديم التّهاني بعيد النّبيّ إيلياس، وتمنّيت لسيادته العمر المديد.

طبعًا تداولت مع سيّدنا بمواضيع السّاعة، وبما يعيشه الشّعب اللّبنانيّ عمومًا من ألم. أنا أعتقد أنّ هناك قرارات يجب على الحكومة اللّبنانيّة أن تتّخذها لإنقاذ الوضع أو محاولة إنقاذه، لكنّها لا تفعل. أيضًا، تحدّثنا عن موضوع الحياد الّذي طرحه غبطة البطريرك الرّاعي. أعتقد أنّ الحياد يشكّل خشبة خلاص للبنان، ومن المؤكّد أن الموضوع يحتاج نقاشًا بين الأطراف اللّبنانيّة.

الموضوع الأساسيّ، لزيارتي اليوم، أنّي سمعتُ في وسائل الإعلام خبرًا أزعجني، كإنسانٍ لبنانيّ وبيروتيّ، وكنائبٍ عن بيروت، وكأرثوذكسيّ. الخبر مفاده أنّ رئيس الحكومة يدرس، أو يحضّر، مشروع قانون من أجل تعديل صلاحيّات محافظ بيروت. لقد سبق أن توافق أهل بيروت على عرف معيّن، ونعرف كلُّنا أنّ العرف هو بقوّة القانون، وهو سائد ومعمول به ومُتَّفَق عليه. إذا صحّت الأخبار، هذا الأمر مرفوض بالنّسبة إلينا، ونتمنّى ألّا نعود نسمَع بطرحه مجدّدًا وإلّا سيكون لنا الموقف اللّازم، وسنبذل جهدنا في سبيل رفضه. ننصح بألّا يتمّ التّداول في هذا الموضوع، خصوصًا في وقتٍ يعاني فيه اللّبنانيّ من مصائب كثيرة أهمّ.

نحن لسنا في وقتٍ مناسب لأن يستفزّ أيُّ طرفٍ طرفًا آخر. مشاكلنا أكبر بكثير، إن من ناحية سعر صرف الدّولار، أو من ناحية جوع النّاس، أو صندوق النّقد الدّوليّ، والموضوع المطروح خلافيّ، لذا نتمنّى على المعنيّين به ألّا يطرحوه لأنّه مرفوض قطعًا."