المتروبوليت عوده استقبل وزير التّربية والتّعليم العالي د. عبّاس الحلبيّ

"تشرّفت بزيارة سيادة المطران الياس عوده راعي أبرشيّة بيروت للرّوم الأرثوذكس. كانت مناسبة لتكرار الصّداقة القديمة والتّعاون القديم اللّذين تمّ ربطنا بهما فترة طويلة من الزّمن في المنتديات الحواريّة إن كان في اللّجنة الوطنيّة للحوار الإسلاميّ المسيحيّ أو في الفريق العربيّ للحوار الإسلاميّ المسيحيّ أو في سائر المنتديات والمؤتمرات الدّوليّة الحواريّة. كما كانت مناسبة لاستعراض الأوضاع العامّة وكانت جولة أفق في قضايا تهمّ التّربية وتهمّ الإعلام وتهمّ سائر الشّؤون الحكوميّة، وكان تأكيد على ضرورة أن يتحمّل مجلس الوزراء مجدّدًا مسؤوليّاته الدّستوريّة للتّصدّي للمشاكل المعيشيّة الّتي يعاني منها اللّبنانيّون والّتي قد تحدث انفراجات في الأجواء خصوصًا على الصّعيد التّربويّ كما على سائر الأصعدة. جرى الحديث أيضًا عن قضايا التّعليم العالي والمشاكل المتراكمة سابقًا في هذه الوزارة وتمّ الاتّفاق على استمرار التّلاقي والتّشاور في هذه القضايا لما فيه خير المصلحة الوطنيّة."

ثمّ أجاب على أسئلة الصّحافيّين:  

"- هل جلسات مجلس الوزراء ستنحصر بالموازنة وبخطط التّعافي الاقتصاديّ؟

- لا يمكن دستوريًّا حصر صلاحيّة مجلس الوزراء. مجلس الوزراء هو السّلطة الدّستوريّة الإجرائيّة الّتي يقتضي عليها أن تتصدّى لجميع المشاكل المطروحة. أعتقد أنّ هذه الحكومة تستأهل الفرصة لبحث كلّ القضايا العالقة خصوصًا بعد انقطاعنا عن الاجتماعات لمدّة ثلاثة أشهر ونحن ننتظر أن يتصدّى مجلس الوزراء وأن يقدّم للشّعب اللّبنانيّ ما وعد به من إصلاحات ومن حلحلة للقضايا المعيشيّة ومن بحث لخطّة التّعافي الاقتصاديّ ومن إيجاد إصلاحات بصورة خاصّة على صعيد القطاعات لاسيّما قطاع الكهرباء.

هذا كان البيان الوزاري والّذي نعوّل على وضعه موضع التّنفيذ عن طريق اجتماعات الحكومة.

- هل من خلافات حول أرقام الموازنة؟

- لا علم لي بوجود خلافات، بالعكس، رأيت وزير الماليّة بالأمس وأبلغني أنّ الموازنة شبه جاهزة وهي ستُحال إلى مجلس الوزراء.

- في حال الإصرار على الصّلاحيات، ألن نشهد تفجيرًا؟

- أعتقد أنّ ما تضمنّه البيان الّذي أفرج عن اجتماعات مجلس الوزراء تفيد بأن يساعد على استمرار انعقاد المجلس لحلحلة قضايا النّاس".