المجلس الأعلى للروم الكاثوليك: للتعاون مع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف فلا يجوز إحباط آمال اللبنانيين مع بداية العهد
وعرض المجتمعون لنتائج "الزيارة الجامعة" التي قام بها أعضاء المجلس الأعلى مع عدد من المسؤولين في الطائفة الى رئيس الجمهورية، وأبدوا، في بيان، تقديرهم وشكرهم ل"التجاوب الذي عبر عنه فخامة الرئيس مع مطالب الطائفة، خصوصا على صعيد ملف جهاز أمن الدولة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والتعيينات الإدارية، بالإضافة الى المطالب التي تتصل ببلدات القاع ورأس بعلبك والفاكهة، التي يجدد المجلس تحيته لصمود أهلها".
وناشد المجتمعون المعنيين "التعاون مع فخامة رئيس الجمهورية ومع الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة لتسهيل ولادتها بعيدا عن الحسابات الضيقة والمحاصصة على حساب الوطن والمواطن"، داعين الى "عدم اقتصار معيار الاختيار على التمثيل السياسي، بل، الى جانبه، ضرورة أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب، عملا بمعايير الجدارة والكفاءة ومع التقيد بعدالة التمثيل الطائفي والمناطقي، خصوصا في مرحلة يحتاج فيها لبنان الى تضافر الجهود للتعويض عن المرحلة السابقة".
ورأوا أنه "من الضروري والملح الإسراع في تشكيل الحكومة التي ينتظرها العديد من الملفات، خصوصا إعداد قانون الإنتخابات النيابية ومكافحة الفساد، فلا يجوز إحباط آمال اللبنانيين مع بداية عهد، وبعد إنتظار طال لسنتين ونصف السنة، وعانى خلاله اللبنانيون ما عانوه على أكثر من صعيد".
وطالبوا "مع إقتراب موعد الإنتخابات النيابية في أيار المقبل"، ب"الإسراع في درس مشاريع القوانين الإنتخابية توصلا إلى قانون يؤمن صحة التمثيل وعدالته، ويشعر كل طائفة أنها ممثلة أفضل تمثيل وأصدقه، وذلك تطبيقا لما ورد في المادة 24 من الدستور التي نصت على توزيع المقاعد النيابية بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين ونسبيا بين الطوائف ونسبيا بين المناطق، فكلما اقترب القانون الإنتخابي من تحقيق هذه القواعد كلما عبر بصدق عن إرادة اللبنانيين وأمن المشاركة الحقيقية والعيش المشترك، بحيث لا تشعر أي طائفة أو فئة أنها مغبونة وأن الآخرين يأتون بممثليها إلى الندوة البرلمانية".
كما دانوا التفجيرات الإرهابية التي حصلت أخيرا، وخصوصا التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين بطرس وبولس في القاهرة"، وأعلنوا تضامنهم مع أهالي الضحايا ووقوفهم إلى جانبهم، سائلين الراحة لأنفس الشهداء والشفاء العاجل للجرحى، ومؤكدين أنه "لا بد من تعاون عربي دولي لمحاربة الإرهاب في كل أوجهه وقطع مصادر تمويله". كذلك توقفوا عند "هول المشاهد الدموية التي تشهدها سوريا".
وختم المجتمعون بيانهم بتهنئة اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بالأعياد، آملين "أن يشرق في شرقنا السلام والمحبة اللذان بشر بهما المخلص منذ أكثر من ألفي سنة".