المجمع الأنطاكيّ المقدّس ينشئ أبرشيّة جديدة في تركيا
"استجابة لطلب أبناء رعايانا في لواء الاسكندرون (هاتاي) ومرسين، وحرصًا على مصلحة الكنيسة، ومن أجل خدمة رعائيّة أفضل في تلك المنطقة، وبموافقة كلّ من صاحب الغبطة يوحنّا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق وصاحبي السّيادة: المطران أثناسيوس متروبوليت اللّاذقيّة وتوابعها والمطران أفرام متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعهما انطلاقًا من شعورهم بالمسؤوليّة الأبويّة، قرّر آباء المجمع الأنطاكيّ المقدّس إنشاء أبرشيّة جديدة في تركيا باسم "أبرشيّة طرسوس وأضنة ولواء الإسكندرون (هاتاي)" تمتدّ على المحافظات الثّلاث: أضنة ومرسين ولواء الإسكندرون (هاتاي)، بينما تستثنى مدينة أنطاكية الّتي هي المقرّ التّاريخيّ لبطريرك أنطاكية. يقوم على رعاية هذه الأبرشيّة أسقف معتمد بطريركيّ، ويتولّى البطريرك اتّخاذ الإجراءات المناسبة لكيفيّة تطبيق هذا القرار من النّاحية العمليّة. بناء عليه تمّ تعديل اسم "أبرشيّة حلب والإسكندرون وتوابعهما" إلى "أبرشيّة حلب وتوابعها".
كما أعلنت البطريركيّة عن انتخاب المجمع الأنطاكيّ المقدّس المنعقد في البلمند الأرشمندريت بولس أوردولوأغلو أسقفًا معاونًا بطريركيًّا بلقب "أسقف طرسوس".
هذا وكان "عقد المجمع الأنطاكيّ المقدَّس جلساته الختاميّة لليوم الخامس والأخير في دير سيّدة البلمند. ابتدأت الجلسة الأولى بالصّلاة الّتي رفعها آباء المجمع المقدَّس على نِيَّة أن يلهمَهم الرّوح القدس إلى ما هو خير الكنيسة.
تابع السّادة مطارنة الأبرشيّات عرض أوضاع أبرشيّاتهم والواقع الرّعائيّ فيها بكلّ ما يحويه من إنجازات وصعوبات، والّتي تتنوّع بقدر تنوّع موقع الأبرشيّات وقوانين البلاد الّتي تقع فيها والظّروف المحيطة بها. تحدّث أصحاب السّيادة أيضًا عن كلّ ما تقوم به الأبرشيّات من سعي إلى الاهتمام برعاياها وتقوية للعلاقات مع الكنائس والسّلطات المحلّيّة الموجودة في نطاقها. بعد الإصغاء لتقارير الأبرشيّات، أكّد الآباء على ضرورة استمرار الكنيسة بحمل رايتها ونشر رسالتها حيث أقامها الله لخدمة المؤمنين.
تمّت مناقشة مشروع تعديل قانون الأحوال الشّخصيّة الّذي ستتمّ دراسته والعمل على استكماله بعد تلقّي الملاحظات النّهائيّة عليه.
كما ناقش الآباء الوضع الكنسيّ في لواء الإسكندرون، وتدارسوا الواقع الرّعائيّ فيه للوصول إلى أفضل السّبل الممكنة لخدمة أبناء رعايانا هناك.
كذلك تمّ تعديل لائحة الأهليّة للأسقفيّة للعام ٢٠٢٥، والموافقة عليها.
إختتم آباء المجمع المقدّس أعمال هذه الدّورة المجمعيّة، مصلّين من أجل كلّ أبنائهم وداعين لهم بالصّحّة وطول العمر. وأكدّوا دعمهم المستمرّ، جنبًا إلى جنب مع المؤمنين، لمواقف صاحب الغبطة الوطنيّة والكنسيّة."