الأراضي المقدّسة
15 تشرين الثاني 2023, 09:45

المسيحيّون في فلسطين: لوقف فوريّ وشامل لإطلاق النّار!

تيلي لوميار/ نورسات
رفع الفلسطينيّون المسيحيّون، أفراد وجماعات ومؤسّسات، النّداء إلى جميع المسيحيّين في كلّ أنحاء العالم لأجل الانضمام إليهم في الدّعوة إلى وقف فوريّ وشامل للحرب في غزّة وإيجاد حلّ نهائيّ للصّراع، وذلك في بيان قالوا فيها بحسب ما نشر موقع "نورسات الأدرنّ":

"نحن، أفرادًا وجماعات ومؤسّسات مسيحيّة فلسطينيّة، نناشد إخواننا وأخواتنا المسيحيّين في جميع أنحاء العالم للانضمام إلينا، إلى جانب العديد من منظّمات حقوق الإنسان والهيئات الدّوليّة ورؤساء كنائسنا في القدس، في الدّعوة إلى وقف فوريّ وشامل للحرب في غزّة. إنّ الإبادة الجماعيّة المستمرّة والتّطهير العرقيّ ضدّ الفلسطينيّين، والّتي تجري أمام أعيننا، يجب أن تتوقّف الآن.

إنّنا نناشدكم بهذا النّداء العاجل من قلب معاناة شعبنا الفلسطينيّ النّازف. حيث قُتل ما لا يقلّ عن 11,078 مدنيًّا في غزّة، من بينهم 4,506 طفلاً ورضيعًا. وهناك أكثر من 2,700 طفل في عداد المفقودين تحت الأنقاض. وقد نزح ما لا يقلّ عن 1.5 مليون شخص، وتضرّر أكثر من نصف الوحدات السّكنيّة في قطاع غزّة، ودُمّر 40 ألف منزل بالكامل. طفلٌ فلسطينيّ يقتل كلّ عشر دقائق. غالبيّة المستشفيات أصبحت خارج الخدمة. حياة الأبرياء على المحكّ: أطفالاً ونساء وشيوخًا. لا يمكننا أن نبقى صامتين. إنّ الوضع في غزّة يضع قيمنا المسيحيّة والإنسانيّة على المحكّ. الفشل في إيقاف الحرب يعني المزيد من الموت وتدمير خليقة الله.

نحثّكم أيّها الأخوة والأخوات على التّكلّم وعدم الصّمت. لا يمكننا أن نكون مراقبين صامتين لهذه الفظائع. هذه لحظة حاسمة تتطلّب العمل وليس اللّامبالاة. وهذا ليس الوقت المناسب لغضّ الطّرف عن المعاناة. سوف يحفر التّاريخ سجلّاته بناءً على كلماتنا وأفعالنا. لا نستطيع أن نكون متواطئين بصمتنا. لقد حان الوقت للشّجاعة الإيمانيّة النّبويّة ضدّ قوّة السّلاح والدّمار والموت.

نشجّعكم على التّكلّم علنًا، والانضمام إلينا والحث على فعاليّات مناهضة للحرب، والتّعبئة داخل مجتمعاتكم، والضّغط على قادتكم السّياسيّين من خلال المكالمات والمراسلات المكتوبة وتنظيم فعاليّات واعتصامات لاعنفيّة ومبدعة، وعمل كلّ ما يلزم لإجبار صنّاع القرار على اتّخاذ الإجراءات اللّازمة لوقف شلّال الدّمّ. هذا أمر أكثر من عاجل.

إنّنا، إلى جانب الملايين حول العالم، ندعو إلى وقف فوريّ وشامل لإطلاق النّار، على أن يتبعه دعم إنسانيّ للمحتاجين، وعودة جميع النّازحين، وإيجاد حلّ نهائيّ للصّراع يدعم المبادئ الأساسيّة لحقوق الإنسان، وحقّ العودة، وتقرير المصير، والالتزام بالقوانين الدّوليّة.

وأخيرًا، ندعوكم للتّوقيع على هذا النّداء العاجل ومشاركته على نحو واسع. نؤكّد فيه التزامنا بالدّفاع عن الأبرياء والضّعفاء. أوقفوا الحرب فورًا."