لبنان
12 تشرين الثاني 2019, 13:45

المطران أسادوريان لتيلي لوميار ونورسات: إستشهاد الأب هوسيب مجزرة بحقّ المسيحيّين والتّاريخ يعيد نفسه لكن لن نركع!

تيلي لوميار/ نورسات
"بذل دماؤه الطّاهرة وباتت بذار الإيمان والعنوان في قدسيّة التضّحّيّة في سبيل المسيح"، عبارات لخّصت حياة الأب الشهّيد هوسيب بيدويان كاهن رعيّة القدّيس يوسف للأرمن الكاثوليك في القامشلي الّذي استشهد ووالده على أيدي الإرهابيّين على طريق القامشلي- دير الزّور، فانضم إلى الشّهداء الأبرار على رجاء القيامة.

تعليقًا على هذا الحدث الأليم الّذي هزّ الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة، وصف المعاون البطريركيّ للأرمن الكاثوليك المطران جورج أسادوريان حادثة الاستشهاد بـ "بالمجزرة بحقّ المسيحيّين"، ومقتل الكهنة اليوم يعيد التاريخ نفسه ويذكّرنا بالإبادات والمجازر الّتي ارتكبت بحقّ المسيحيّين ومنهم الأرمن".

أضاف: "لقد أعطى الأب الشّهيد هوسيب لكنيسته المحبّة والعطاء فكان خادمًا للفقير والمحتاج ومرشدًا روحيًّا للشّبيبة وبات اليوم شهيدًا انضمّ إلى الأبرار الشّهداء على رجاء القيامة. ربّما كان الأب الشّهيد يتحضّر للشّهادة ليكون شاهدًا للمسيح".

وتابع المطران أسادوريان: "تستوقفنا في هذه اللّحظات الأليمةقضيّة اختطاف الأب ميشال كيال حيث ليس لدينا معلومات عن اختطافه وسط الصّمت المطبق بحقّه منذ سنوات، واليوم فاجعة جديدة ألمّت بنا وبكنيستنا مع استشهاد الأب هوسيب ووالده، وما ألحق ذلك من تفجيرات إرهابيّة هزّت مدينة القامشلي وأوقعت العديد من الضّحايا في صفوف الأبرياء"، وتساءل: "إذا كان الهدف من استشهاد الأب هوسيب هو ترهيبنا خاطىء من يعتقد ذلك، لأنّ ما من شيء يخفينا فنحن باقون في ديارنا حتّى الممات"، ونحن ككنيسة أرمنيّة رغم قلّة عددنا في القامشلي إلّا أنّ لنا دورنا الوطنيّ والثّقافيّ وما من أحد يستطيع أن يلغيه".

في سياق متّصل، أسف مؤسّس شبيبة القدّيس يوسف للأرمن الكاثوليك في القامشلي رافي الصّايغ لاستشهاد المرشد الرّوحيّ للشّبيبة الأب هوسيب، واصفًا إيّاه بالرّاعي الصّالح الّذي بذل نفسه من أجل خرافه.