لبنان
08 أيار 2025, 07:50

المطران إبراهيم للصّليب الأحمر: أنتم شهادة حيّة للرّجاء في عالمٍ يتألّم

تيلي لوميار/ نورسات
وجّه رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران إبراهيم مخايل ابراهيم، رسالة تقدير ومحبّة إلى الصّليب الأحمر اللّبنانيّ والدّوليّ، في يومه العالميّ الّذي يحتفل به في الثّامن أيّار كلّ عام، تخليدًا لذكرى ولادة مؤسّسة هنري دونان، حيّا فيها "جنود الإنسانيّة الصّامتين" الّذين لا يزالون يحملون مشعل الخدمة دون كلل.

وجاء في رسالة المطران ابراهيم: "في هذا اليوم المبارك، نرفع الصّلوات شكرًا لله على كلّ قلب يخفق بالمحبّة والرّحمة. نوجّه تحيّة إجلال وتقدير إلى الصّليب الأحمر، إدارةً ومتطوّعين، الّذين قدموا، وكان لي شرف أن كنت واحدًا منهم، ويقدّمون من وقتهم وطاقتهم في سبيل كرامة الإنسان وحقّه في الحياة.

أنتم، من دون ضجيج، تعبرون الشّوارع والقرى، تلبّون نداء المستغيث، وتضمّدون الجراح الجسديّة والنّفسيّة بروح العطاء المجّانيّ. أنتم شهادة حيّة للرّجاء في عالمٍ يتألّم، ولسان حال كلّ من نسيه العالم."

وأشاد المطران إبراهيم بدور الصّليب الأحمر اللّبنانيّ تحديدًا، معتبرًا أنّه "يشكّل نموذجًا حيًّا للعيش المشترك والتّضامن الوطنيّ العابر للطّوائف والانتماءات ممّا جعله صمّام أمان إنسانيّ واجتماعيّ" مؤكّدًا أنّ "الرّسالة الّتي يحملها هذا الصّرح هي رسالة مقدّسة تشبه في جوهرها رسالة الكنيسة:خدمة الإنسان لأنّه إنسان."

وختم إبراهيم بدعوة الجميع، أفرادًا ومؤسّسات، إلى دعم الصّليب الأحمر ومرافقته في مسيرته، سواء عبر التّبرّع أو التّطوع أو الكلمة الطّيّبة، قائلًا: "لنكن جميعًا عونًا لهذه المؤسّسة الّتي تُعنى بالإنسان، ولنضع في قلوبنا هدفًا واحدًا: أن لا يُترك أحد يتألّم وحده."