لبنان
04 كانون الثاني 2022, 06:55

المطران الحدّاد في لقاء الشّبيبة: لنحافظ على هويّتنا ونمدّ يدنا للآخر لنعيش معًا

تيلي لوميار/ نورسات
برعاية راعي أبرشيّة صيدا ودير القمر للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحدّاد، وبالتّعاون مع "شبيبة الأبرشيّة لأجل الكنيسة" وجمعيّة "الشّبيبة رسالة"، أقيم اللّقاء السّنويّ الثّاني عشر للشّبيبة بعنوان "سوا مشينا" في كنيسة دار العناية- الصّالحيّة، تخلّله قدّاس احتفاليّ ترأّسه المطران الحدّاد وألقى خلاله عظة بدأها بمعايدة الحاضرين بالسّنة الجديدة، متمنّيًا أن تكون "سنة خير للجميع وللبنان بشكل خاصّ".

ثمّ تحدّث عن المسيرة السيّنودسيّة، ودعا "الحركة الشّبابيّة إلى أن تنكبّ على دراسة الكتاب المقدّس في اجتماعاتهم، والتّأمّل به ضمن رياضات روحيّة وتمارين متنوّعة أصبحت بمتناول الجميع، فنعيش من الكلمة ونتغذّى، لنغذّي الآخرين".

وأضاف، بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "المسؤوليّة قائمة بالمحبّة، أيّ أعمال المحبّة، هذه الأيّام تحوّلنا جميعًا إلى جنود المحبّة، وتحوّل لبنان إلى تعاونية كبيرة للمحبّة. الكلّ بات يساعد الكلّ لتمرير هذه الأزمة الخانقة، لا تريد المحبّة أن تقتنص أحدًا للمسيحيّة، بل أن نعيش ويعيش النّاس على اختلاف انتماءاتهم بسلام، المسيحيّ بهويّته هو عنصر سلام، فيسوع قال: سلامي أعطيكم."

وتوقّف عند المشاركة، "الّتي هي الميزة الثّانية من شعار السّينودس"، فأكّد "ضرورة المشاركة مع جميع النّاس ذات الإرادات الطّيّبة، وأن لا نترك أحدًا بحاجة العوز والبحث والقلق والإحباط".

وشدّد الحدّاد على "أهّميّة أن نثبت في إيماننا"، وقال: "إنّ الثّبات يوضح الرّجاء كما ذكر بولس الرّسول"، لافتًا إلى أنّه "مطلوب في مسيرتنا السّينودسيذة أن نعلن إيماننا دون أن نستفزّ الآخرين ودون تبجّح وكبرياء".

أمّا عن الميزة الثّالثة "الرّسالة"، فقال: "نحن نحمل رسالة يسوع، ومسؤوليّتنا أن نعطي يسوع غير مشوّه للنّاس، ودون عنف ولا انتقام ولا منافسة ولا تسابق".

وأكّد أنّ "شهادة الإيمان في أبرشيّتنا مسألة ديناميكيّة، فنحن وسط طوائف لبنان كلّها في أبرشيّة صيدا ودير القمر، في الجنوب والشّوف، وفي هذا الوسط المشترك، نحافظ على هويّتنا ونمدّ يدنا للآخر لنعيش معًا ونحزن ونفرح معًا، ونتفاعل في كلّ شيء معًا، عاكسين ما لدينا من سلام ومحبّة".

وبعد القدّاس قدّم المطران الحدّاد درعًا تكريميّة للممثّل نقولا مزهر وعدد من الشّبيبة.