المطران الشوملي يحتفل مع أسرة الفرير بعمان بالذكرى المئوية الثالثة لوفاة دي لاسال

وفي عظة القداس تحدّث سيادة المطران وليم عن الانتشار الواسع اليوم للمؤسسات التي تتبع رهبنة الأخوة الأصغر الفرير وكيف كانت روح المؤسس تبني تلك المؤسسات، وقد ركز سيادته على التحول التاريخي الذي أرساه لقديس يوحنا في حضارة بلاده ، فبعدما كان التعليم محصور لفئة نخبوية بعينها، صار التعليم للجميع، وهنا نورد محطات هامة في تاريخ القديس يوحنا دي لاسال ولد القديس يوحنا دي لاسال في مدينة ريمس في فرنسا في ٣٠ نيسان ١٦٥١، لعائلة نبيلة مكونة من ١٠ أطفال. سُيّم كاهناً في ٩ نيسان ١٦٧٨ وتم تطويبه في عام ١٨٨٨. قام البابا ليون الثالث عشر بإعلانه قديساً في عام ١٩٠٠، بينما أعلنه البابا بيوس الثاني عشر شفيعاً لجميع المعلمين المسيحيين عام ١٩٥٠. توفي في ٧ نيسان ١٧١٩.يعد القديس يوحنا دي لاسال شخصية هامة في تأسيس كليات التدريب للمعلمين العلمانيين ومدارس التأهيل للجانحين ومدارس تعليم اللغات الحديثة والفنون والعلوم. وقد انتشرت التربية وأساليب التعليم اللاسالية من فرنسا إلى جميع أنحاء العالم، بحيث تحمل اليوم العديد من المؤسسات التعليمية المسيحية اسمه. وفي الوقت الحاضر، تمثل رهبانية إخوة المدارس المسيحية واحدة من أكبر الرهبانيات التعليمية في العالم التي تضم، بحسب البيانات التي تم جمعها في ٣١ كانون الأول ٢٠١٧، ٣,٦٩٥ أخاً وما يربو على ٨٩ ألف معلم ومعلمة و١,٠٨٣ مركزاً تعليمياً من بينها ٧٠ جامعة موزعة على ٧٩ دولة، و١,٠٤٠,٠٠٠ طالب وطالبة.في الأرض المقدسة، يوجد هناك ٦ مؤسسات تعليمية تابعة لإخوة المدارس المسيحية في عمّان والقدس وبيت لحم ويافا فضلاً عن جامعة بيت لحم.