لبنان
03 كانون الثاني 2024, 09:45

المطران بسترس: علينا أن نصلّي لأجل السّلام العالميّ أجمع ابتداء من بلدنا ومن جنوب لبنان ومن غزّة ومن أوكرانيا

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفل راعي أبرشيّة بيروت للرّوم الكاثوليك السّابقة المطران سليم بسترس بالقدّاس الإلهيّ في كنيسة القدّيس يوحنّا الذّهبيّ الفمّ في المطرانيّة، لمناسبة عيد القدّيس باسيليوس وختانة الرّبّ يسوع المسيح بالجسد، الموافق عيد رأس السّنة الميلاديّة، وقد ترأّسه خادم الرّعيّة النّائب القضائيّ الأب أندره فرح، بحضور فعاليّات وحشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران بسترس كلمة جاء فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "في أوّل يوم من كلّ سنة أعلن أنّه يوم السّلام العالميّ، ونأمل أن يكون سلامًا حقيقيًّا وإذا أحصينا الحروب في العالم نرى أنّها منتشرة في أكثر من خمسين بلدًا تعاني، فأين هو السّلام؟

الحرب الأهليّة في لبنان بدأت منذ أكثر من أربعين عامًا، والحرب تندلع من جرّاء الطّمع والجشع ورغبة التّسلّط ومن ابتعاد الإنسان عن الله لأنّ الإنسان أصبح يفكّر في مصلحته ومشيئته ولا يسأل عن الله أو عن النّاس. أمّا يسوع فكان ينمو بالنّعمة أمام الله والنّاس. وفي المقابل عندما يريد الإنسان أن يطبّق إرادته ويسيطر على الآخرين فمن الطّبيعيّ أن تندلع الحروب وذلك لأنّ الإنسان لا يحتمل الظّلم بل هو ينشد الحقيقة والعدل والمساواة وعندما يظلم فإنّه يثور بجنون.

يوجد في لبنان أكثر من 18 طائفة، وقد بني لبنان على التّعاون بين الجميع لخير هذا الوطن وعندما تملك المحبّة بين النّاس يمكننا القول عندها إنّ الله يملك بين النّاس. وإذا كلّ شخص أراد أن يعمل لمصالحه الشّخصيّة فلن يكون هناك سلام. ولذا علينا أن نصلّي لأجل السّلام العالميّ أجمع ابتداء من بلدنا ومن جنوب لبنان ومن غزّة ومن أوكرانيا وغيرها. كما علينا أن نصلّي من أجل وحدة الكنائس لأنّنا جميعًا أبناء الله الواحد".

وإختتم: "علينا أن نجدّد كلّ عام صلاتنا لأجل أن يعمّ السّلام وأن نصلّي لأجل حكّامنا ولأجل مؤازرتهم في كلّ عمل صالح لخير لبنان ونصلّي لكي يتمّ انتخاب رئيس للجمهوريّة في القريب العاجل".