لبنان
06 نيسان 2020, 13:50

المطران بو جودة يصلّي من أجل لبنان ومسؤوليه

تيلي لوميار/ نورسات
ترأس راعي أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران جورج بو جودة مساءً، رتبة الوصول إلى الميناء، في كنيسة مار أنطونيوس في دير مار يعقوب- كرم سدّه، بمشاركة النّائب العامّ على الأبرشيّة المونسنيور أنطوان ميخائيل، المونسنيور يوسف توما، الخوري سيمون جبرائيل والخوري أنطونيو نفّاع. وألقى للمناسبة عظة قال فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام":

"لأنّ الأطفال يتمتّعون بالبراءة، فإنّ هتافهم هو الحقيقة، وإذا هم لم يستطيعوا الهتاف، فإنّ الحجارة سوف تهتف مكانهم، على ما يقول السّيّد المسيح. اليوم دخل المسيح أورشليم دخول الفاتحين والملوك، وهو ملك على كلّ حال، لكن مملكته ليست في هذا العالم. مملكته ليست مملكة زمنيّة، ولا هو ملك سياسيّ وعسكريّ. مملكة المسيح هي في قلوب البشر، في قلوبنا، مبنيّة على المحبّة والتّضحية لا على الهيمنة والتّسلّط.

المسيح جاء ملكًا لكي يحرّرنا من العبوديّة الحقيقيّة، عبوديّة الخطيئة، لأنّه، كما قال: "من صنع الخطيئة صار عبدًا للخطيئة". والإقرار بملوكيّته لا تكون باتّخاذ موقف سياسيّ مبنيّ على المواربة والازدواجيّة، بل على الصّدق والشّفافيّة. علّمنا إذن أن نهتف: "مبارك الآتي بإسم الرّبّ، هوشعنا لإبن داود". ولكن من دون أن نقتدي بالّذين بعد أيّام قليلة كانوا يقولون: "لا ملك لنا سوى قيصر، أمّا هذا فارفعه على الصّليب".

فلنرفع الصّلاة إلى الرّبّ لكي يعطينا نعمة البراءة كبراءة الأطفال، ونعمة الصّدق والشّفافيّة في حياتنا، لكي نكون شهودًا حقيقيّين له، لا شهود زور، ولكي نعترف به حقيقة على أنّه هو إبن الله، وهو الآتي ليخلّص الإنسان ويفتديه من براثن الخطيئة والشّيطان.

لنصلّ معًا وبصورة خاصّة من أجل لبنان، بلد الحضارة والرّسالة والشّهادة، ومن أجل المسؤولين فيه، لكي يعملوا على نشر المحبّة والوئام والسّلام وينبذوا عنهم روح الحقد والأنانيّة والسّعي إلى المصلحة الشّخصيّة، فيعملوا على ترسيخ المصالحة بين جميع اللّبنانيّين، ويتخطّوا وينبذوا عنهم روح الازدواجيّة والرّياء ويجعلوا من السّياسة فنًّا لقيادة الشّعب نحو برّ الأمان لا وسيلة لترسيخ الضّغينة والحقد بين أبناء الشّعب".