المطران درويش يكرّم الدّفاع المدنيّ في زحلة
وللمناسبة كانت كلمة لدرويش قال فيها:
"أرحّب بكم في بيتكم، دار المطرانيّة.
إجتماعنا اليوم هو لشكركم باسم المدينة، وتقديرًا لعملكم الجبّار الّذي تقومون به. أنتم جنود مجهولون، تحاولون بأقصى طاقاتكم وبإمكانيّات بسيطة جدًّا، جعل هذه المدينة آمنة ونظيفة ومريحة، وبنوع خاصّ في هذا الطّقس العاصف والمثلج.
أشكركم وأطلب من الرّبّ أن يبارككم جميعًا، ويبارك كلّ العاملين في الدّفاع المدنيّ والمتطوّعين معكم.
في نفس الوقت أشكر الجمعيّة الخيريّة الكاثوليكيّة على مبادرتها، وهي قامت منذ تأسيسها على خدمة أبناء المدينة.
هذا اللّقاء هو لقاء شكر لكم، لكن أحبّت الجمعيّة الخيريّة الكاثوليكيّة والمطرانيّة أن تكرّمانكم، فنضع أيدينا بأيديكم لكي تتمتّع زحلة وجوارها بخدمة ممتازة وتكون آمنة.
منذ يومين كان هناك اجتماع للمطارنة مع النّوّاب في المطرانيّة، والنّائب ميشال ضاهر، بعد أن اقترحنا وطالبنا أن تتأمّن الإنارة على طريق ضهر البيدر، تكفّل بتأمين ثلاثة مولّدات وكلّ ما يلزمها من مازوت وصيانة لإنارة الطّريق. وتواصلنا مع وزير الأشغال العامّة الّذي قبل بالفكرة، وبدأت الورشة منذ يوم أمس لإضاءة طريق ضهر البيدر، وإن شاء الله قريبًا نحتفل بتدشين الإنارة وتكونوا أنتم معنا في هذا الاحتفال، وهكذا نكون قد حقّقنا شيئًا ما للبقاعيّين.
الكثيرون يسألون لماذا يهتمّ المطارنة بمثل هذه المواضيع؟
نحن موجودون لخدمة الشّعب وخدمة النّاس، وهذا الأمر لا يدخل في السّياسة لا من قريب ولا من بعيد، لكنّه خدمة لأخوتنا، هذا التّعاون بيننا وبين نوّاب المدينة والقضاء هو الّذي يثمر أعمالاً جيّدة وحسنة لمدينة زحلة والبقاع.
أبارك لزحلة وللبقاع بإضاءة طريق ضهر البيدر، وإن شاء الله مع النّوّاب هناك مشاريع أخرى لضهر البيدر، كوضع حاجز نصفيّ، تزييح الطّريق ووضع إشارات فوسفوريّة على جوانبها، لكي تكون الطّريق آمنة، وهناك مشاريع أخرى نتحدّث عنها في وقتها. بيننا وبين السّادة النّوّاب شراكة من أجل الخير العامّ."
ثمّ كانت كلمة لفايز الشّقيّة بإسم عناصر الدّفاع المدنيّ شكر فيها درويش، فقال: "سيادة المطران نشكرك بصفتك رأس الكنيسة في زحلة. أشكرك باسم سعادة مدير عام الدّفاع المدنيّ العميد ريمون خطّار وباسم العاملين في الدّفاع المدنيّ. نشكرك على كلّ ما تقوم به للمدينة وللبقاع وللبنان.
نحن نعتبر أنفسنا جنودًا مجهولين، نذرنا أنفسنا لأيّ خدمة كانت. ونعلمكم أنّنا عدنا للتّوّ من منطقة مجدل ترشيش حيث قمنا بإنقاذ الأشخاص العالقين على الطّريق بسبب العاصفة الثّلجيّة، وأكثريّتهم من أبناء البقاع، تركنا السّيّارات والشّاحنات في أماكنها بانتظار انحسار العاصفة غدًا لنعود إليها ونعمل على إنقاذها، وبقول آخر نحن نهتمّ بالبشر وبإنقاذ حياتهم بالدّرجة الأولى قبل الممتلكات.
أشكر المتطوّعين الّذين يقومون بمساعدتنا في كلّ مراحل عملنا، فهم سند لنا."