لبنان
01 تشرين الثاني 2021, 12:50

المطران سويف: نحن مدعوّون لعيش الشّهادة ليسوع أمام الإنسان

تيلي لوميار/ نورسات
زار راعي أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف، أمس الأحد، رعيّة مار يوحنّا المعمدان في سفينة الدّريب، حيث احتفل بقدّاس الأحد الأخير من زمن الصّليب بمشاركة كاهن الرّعيّة الخوري ديغول طنّوس، و النّائب الأسقفيّ الخاصّ المونسنيور الياس جرجس ورئيس دير جنين الأب فادي عماد.

وشدّد سويف في العظة في الأحد الأخير من السّنة الطّقسيّة وفي عيد جميع القدّيسين على "أهمّيّة تجديد الإيمان بيسوع المسيح، أساس حياتنا، كلمة الله الّذي تجسّد وصار إنسانًا، وحمل الصّليب، وقدّم ذاته بكلّيّتها ومات وانتصر على الموت بقيامته، ليقود الإنسان الّذي كان يعيش في داخل الموت الحتميّ والأبديّ نحو ملكوت الله، ونحو الحياة الأبديّة. وهذه الحياة الأبديّة هي معرفة الله الآب، إله المحبّة."

وأضاف: "لذلك السّنة الطّقسيّة الّتي نختمها اليوم ساعدتنا وتساعدنا على التّأمّل بتدبير الله الخلاصيّ، والتّعرّف على سرّه، والتّعمّق أكثر في سرّ الحبّ الإلهيّ فنكون أقرب من القداسة. وهذا الانفتاح على الله يجعل الإنسان أن لا يعيش لذاته فقط وهي خطيئة الكبرياء والأنانيّة، إذًا انطلاقًا من اهتمامه في ذاته ينفتح على الآخرين من خلال المحبّة والخدمة والتّضحية، وهو ما دعانا إليه المسيح في إنجيل متّى 25، إنّها دعوة إلى محبّة الإنسان المجروح والمتألّم والمريض والالتفات نحوه والتّضامن معه؛ فلا يكون لقاؤه ليسوع مسطّح ومحبّته فارغة ومشاعره مزيّفة."

وأضاف: "نحن مدعوّون لعيش الشّهادة ليسوع أمام الإنسان الّذي ينتظر منّا مبادرة محبّة وفرح ورجاء وسلام."

إختتم: "هكذا نحقّق دعوتنا كجماعة مقدّسة، وهذه القداسة نعيشها بالصّلاة والقربان والعلاقة الحميمة مع الرّبّ والالتفات للنّاس من حولنا."

وبعد القدّاس، التقى المطران سويف بأبناء الرّعيّة ولجنة الوقف ورئيس البلديّة، وشجّع أبناء المنطقة على أهمّيّة البقاء فيها، والحفاظ على العائلة والاهتمام بالأرض والزّراعة.

من ثمّ زار المطران سويف دير مار جرجس في دير جنين التّابع للرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة، هذا الدّير الّذي اختبر الألم، ولكنّه اليوم علامة الحبّ والإيمان والرّجاء. وبارك معصرة الزّيتون التّابعة لهذا الدّير،

وشكر الرّهبان على محبّتهم وخدمتهم المميّزة في المنطقة.