أستراليا
24 نيسان 2024, 13:30

المطران طربيه من سيدني: مسؤوليّتنا أن نعمل معًا لمواصلة بناء السّلام والأمن

تيلي لوميار/ نورسات
دعا المطران طربيه المسيحيّين والمسلمين إلى اللقاء والحوار ومدّ الجسور وذلك بعيد البشارة في الأبرشيّة المارونيّة في سيدني.

 

ودعا مجلس الأديان إلى الاحتفال بعيد البشارة، كما هي العادة السنويّة برعاية المطران أنطوان شربل طربيه راعي الأبرشيّة المارونيّة في سيدني ـ أستراليا وذلك في بيت مارون - دار الأبرشيّة المارونيّة.

وركّزت الكلمات والمداخلات على "أهميّة إحلال السلام في العالم بدلًا من الكراهية والحروب والإرهاب، وعلى حادثة الطعن في بونداي، ثمّ الاعتداء على المطران مار ماري إيمانويل ".

وحضرالاحتفال شخصيّات دينيّة مسيحيّة وإسلاميّة ودرزيّة  منهم المطران روبير رباط والأنبا دانيال وباسيليوس جورجس والشيخ منير الحكيم بالإضافة الى المفتي الشيخ رياض الرفاعي ووزير التعدّديّة الأوستراليّ ستيف كامبر ورؤساء مجالس بلديّة وأعضاء فيها.

وإستهلّ اللقاء بكلمة للإعلاميّة بيترا طوق هندي رحّبت فيها بالحضور، مثنيةً على أهميّة المناسبة.

ثم تُليت صلاة مشتركة لكلّ من الأنبا دانيال والشيخ منير الحكيم.

وشدّدت كلمات الوزير كامبر والنائب مارك كورية والسيّد كالدس والدكتور مصطفى علم الدين على "ضرورة نبذ العنف وضرورة إحلال الوئام والتناغم والسلام ".

وألقى المطران طربيه، من جهته، كلمة قال فيها: "إنّ أُمّنا العذراء تجمعنا مسيحييّن ومسلمين ودروزًا، وإنّ الأديان على الرغم من تمايز عقائدها تدعو جميعُها إلى السلام ولذا نحن حريصون على رفض مظاهر العنف والقتل والتدمير التي يشهدها الشرق الأوسط بما فيه الأراضي المقدَّسة ولبنان".

وأضاف قائلًا: "بقلب حزين يأتي احتفالنا هذا العام في أعقاب الأحداث العنيفة التي وقعت الأسبوع الماضي. ونشعر جميعًا بالحزن والقلق إزاء الأحداث التي وقعت في بونداي جانكشن وفي كنيسة المسيح الراعي الصالح في واكيلي".

ثمّ أردف طربيه قائلاً "إنّ عيد البشارة هو تعبير واضح عن احترامنا لأديان بعضنا البعض ومعتقداتنا ورفضنا الشديد لجميع أشكال العنف". "هي مسؤوليّتنا أن نعمل معًا لمواصلة بناء السلام والأمن، واحترام السلطات المدنيّة، والأخذ بالتوجيهات القانونيّة من الشرطة والحكومة، من أجل المساعدة في منع تكرار ما حدث الأسبوع الماضي".

وتابع المطران طربيه "من مريم، نتعلّم التغلّب على مخاوفنا والتصميم على القيام بعمل الله وإقامة روابط أوثق بين مجتمعاتنا. فالعذراء مريم كانت لديها الثقة، والإيمان، لهذا  ارتفعت فوق مخاوفها من المجهول، وقالت نَعَمَها."

"نحن على مثالها مدعوّون للتغلّب على المخاوف وتجاوز الاحتكاكات والانقسامات، لذلك، أناشد الجميع خلقَ المزيد من فرص اللقاء والحوار وبناء المزيد من الجسور التي تقرّب الناس من بعضهم البعض".

خُتم احتفال عيد البشارة بندوة عن السلام أدارها أنطوان قزّي بمشاركة المطران رباط والمفتي الرفاعي وأنور حرب والدكتور ممدوح مطر فيها أسهبوا في شرح مفاهيم السلام ودعوا إلى" رفض الكراهية والعنف والإرهاب".