أميركا
22 شباط 2018, 08:44

المطران وردة من أميركا: نحن المسيحيّون نواجه صراعًا وجوديًّا

"نحن المسيحيّون الّذين عانينا الاضطهاد بصبر وإيمان على مدى 1400 عام، نواجه الآن صراعًا وجوديًّا. من المحتمل أنّه الصّراع الأخير الّذي سنواجهه في العراق"، هذا ما صرّح به رئيس أساقفة الكنيسة الكلدانيّة في أربيل المطران بشّار وردة، في كلمة ألقاها في مركز بيركلي لشؤون الدّين والسّلم في العالم، في جامعة جورج تاون في الولايات المتّحدة الأميركيّة، خلال مؤتمر عالميّ حول أوضاع المسيحيّين والأقلّيّات العرقيّة في العراق، بحسب ما ذكر موقع "عنكاوا".

 

وأكّد المطران وردة على أنّه "من دون وضع حدّ للعنف والاضطهاد فلن يكون هناك مستقبل للتّعدّديّة الدّينيّة في العراق أو أيّ مكان آخر في الشّرق الأوسط"، متطرّقًا إلى دور المسلمين والقادة الغربيّين في المساعدة على حماية الأقلّيّات الدّينيّة وإعادة بناء مجتمعاتهم، فليس كافيًا "أن تقولوا بأنّ داعش لا يمثّل الإسلام، نحن نريد أكثر من ذلك، أريد أن أشجّع البلدان الإسلاميّة على أن تأتي وتتقدّم خطوة إلى الأمام بالمساعدة في إعادة بناء القرى المسيحيّة وقرى الإيزيديّين ليكون مؤشّرًا على تضامنهم معنا".

هذا ودعا إلى ترسيخ مبادئ الثّقة والاحترام في حوار الأديان، حاثًّا المسيحيّين على التّخلّي عن السّلبيّة في نشاطهم فدورهم أساسيّ في المجتمع، مؤكّدًا على استعداد المسيحيّين لفتح أبواب مراكزهم الدّراسيّة أمام الجميع "حتّى أمام الّذين عذّبوهم ليكون أساسًا للتّفاهم والاحترام المتبادل".

وأشار رئيس أساقفة الكنيسة الكلدانيّة في أربيل إلى أنّه بالرّغم من التّهجير القسريّ لأكثر من 125 ألف مسيحيّ "لا تزال هناك بذرة إيمان لديهم لا تدعهم يغادرون أرض أجدادهم في سهول نينوى"، وأنّ الصّامدين هم قلّة ويُحصى عددهم بنحو 200 ألف مسيحيّ وكذلك عدد القساوسة هو أقلّ بكثير.