المطران وردوني: معاناتنا في جلجثات الشرق تضحية لأجل مسيحيي العالم

"إنّ معاناة المسيحيين في الشرق الأوسط بمثابة تضحية لأجل مسيحيي العالم جميعًا.

نحن في أيّام الفصح، لكنّنا لا نرى سوى الجلجلة، في إشارة إلى طريق الألام الذي سلكه المسيح، والذي يحمل في الشرق الأوسط، اسم غوطة دمشق، إدلب، حلب، بغداد، باطنايا، الموصل، عفرين، غزة والعديد من أماكن الحرب والموت الأخرى.

وانّ هذه المناطق هي جلجثات الشرق الأوسط اليوم، إنّها أماكن لآلام المسيحيين وغير المسيحيين، جبال معاناة نتسلقها يوميا بحثًا عن بصيص نور أو لمجرد العثور على سبب وجيه للبقاء على قيد الحياة أمام الأسلحة والدمار والفقر المستمرة منذ سنوات في كل مكان من هذه المناطق.

وليس هناك ألم وحسب، بل فرح في المعاناة أيضًا، تلك التي كابدها المسيح لأجل خلاصنا. إنّنا نصلّي لكي يكون عيد الفصح مصدر فرح في الشّرق الأوسط كلّه، لا في العراق أو في سوريا فقط."