أوروبا
08 آذار 2023, 14:20

المطران يوحنّا رفيق الورشا لتيلي لوميار من روما: رجاؤنا أن يستعيد لبنان عافيته

نورسات/ روما
أكّد المعتمد البطريركيّ لدى الكرسيّ الرّسوليّ ورئيس المعهد الحبريّ في روما المطران يوحنّا رفيق الورشا أنّ "لبنان سيستعيد عافيته بتضامن الشّعب وتمسّكه بجذوره ومحبّته للوطن. كما وعليه أن يحافظ على هويّته وبنيته بالعيش معًا، وهذه ميزته الجوهريّة ليبقى نموذجًا للشّرق وللغرب .

المواطن اللّبنانيّ ينفتح على الجميع. كيف إذا كان مسيحيًّا؟ هو مدعوّ أن يحاور الجميع من دون اعتبارات وحسابات ضيقة أو بأحكام مسبقة. ونحن في حياتنا في المعهد نعيش كجماعة كهنوتيّة من كنائس متعدّدة، والتّعدّديّة هي مصدر غنى: الكهنة يتبادلون خبرات وشهادات حياة مختلفة ترسي قواعد الغنى والتّنوّع الّتي تريدها الكنيسة كما الأوطان".

كلام المطران رفيق الورشا جاء في معرض حديثه الإعلاميّ لتيلي لوميار- نورسات من روما مع الخوري شربل الخوري الّذي يوثّق بشفافيّة تاريخ الأديار في روما ودور الكنيسة المارونيّة.

المطران رفيق الورشا وفي معرض إجابته على أسئلة الخوري شربل الخوري أوضح أنّ "الأسقفيّة هي دعوة مهمّة في قلب الكنيسة الّتي تتألّف من الهرميّة- السّلطة والمؤمنين والمؤمنات. فالسّلطة بهدي من الرّوح القدس، تقود شعب الله نحو ميناء الخلاص؛ الأسقف هو الّذي يحسن تدبير الأبرشيّة الّتي أوكلت إليه؛ يبشّر بكلمة الله ويحافظ على الإرث الإيمانيّ اللّاهوتيّ المؤتمن عليه. وهذا ما يشدّد عليه البابا فرنسيس الّذي يعتبر أنّ الأسقف هو راع ويسهر على القطيع ويمنع الذّئاب من الدّخول بينهم؛ يركّز على المرافقة الرّوحيّة وينصت إلى صوت خرافه".

أضاف إنّني أعتبر أنّ المرحلة الّتي عشتها في المعهد هي نعمة؛ فاللّاهوت الّتي تعلّمه وعمّقه لم يبق نظريًّا بل حوّله إلى تأمّل وركوع وصلاة. وتلك المرحلة الدّراسيّة الّتي دامت أربع سنوات ساعدته على تعميق اللّاهوت بغية الغوص أكثر فأكثر في سرّ الله اللّامتناهي.

في ما يتعلّق بالحياة الجماعيّة في المعهد، أشير إلى أنّ هذه الحياة لا تخلو من الثّغرات والهفوات. فالجماعة ليست مجتمعًا ملائكيًّا. هناك تحدّيات وصعوبات، وعلى كلّ فرد من الجماعة أن يسعى قدر الإمكان إلى التّعاون من أجل تحسين الجوّ العامّ والعمل على ما يسمّيه القدّيس بولس رسول الإصلاح الأخويّ".

وعن لبنان قال: "لبنان في قلبنا ووجداننا، لذلك لطالما أطلقت صرخات متتالية من أجله ومن أجل إحلال السّلام في ربوعه، وحلحلة قضاياه المعيشيّة والاستشفائيّة والصّحّيّة، ونحن في روما لم ولن نتأخّر في إرسال مساعدات من أجل أخوتنا الّذين يرزحون تحت وطأة الأزمات المتفاقمة".

وإختتم: "نشكر الخوري شربل الخوري على هذه المبادرة القيّمة وكذلك تيلي لوميار- نورسات متمنّين لهذه المحطّة الازدهار لتكون بمثابة الإنجيل المفتوح إلى العالم أصقع".