أوروبا
06 شباط 2017, 13:42

المونسينيور بونيفاس: "يسوع هو محور الّلقاء بين العائلة المقدّسة وممثلَي شعب الله المقدّس"

عيد تقدمة يسوع إلى الهيكل يُسمى أيضًا عيد اللقاء: فتذكّر الليتورجيا، في البداية، أن يسوع ذهب للالتقاء بشعبه، إنه اللقاء بين يسوع وشعبه؛ فعندما صعد يوسف ومريم بطفلهما إلى هيكل أورشليم تمّ أول لقاء بين يسوع وشعبه الممّثل بالمسنَّين: سمعان وحنة.

 

لقد كان هذا اللقاء أيضًا لقاء داخل تاريخ الشعب، لقاء بين الشباب والمسنين: الشباب هم مريم ويوسف مع طفلهما المولود حديثًا، والمسنّين هم سمعان وحنة، شخصان كانا يلازمان الهيكل.

بهذا التأمّل دعا المونسينيور شارل كليمان بونيفاس خادم رعية القديس انطونيوس البدواني للسريان الكاثوليك في بلجيكا، لاختبار ما يقوله لنا الإنجيلي لوقا عنهم، وكيف يصفهم. عندما يتكلّم عن مريم العذراء ويوسف يكرّر أربع مرات أنهما أرادا أن يتمما ما كُتِبَ في شَريعةِ الرَّبِّ.

ولفت إلى أنّه يمكننا أن نستشفَّ من هذا، أن فرح والِّديّ يسوع هو بالمحافظة على شريعة الرب، وقد تم اللقاء بين العائلة المقدسة وممثلَي شعب الله المقدّس، وكان يسوع هو محوره. فهو الذي يحرّك كلّ شيء، ويجذب الطرفين إلى الهيكل، بيت أبيه.

وحثّ المونسينيور بونيفاس للنظر، في ضوء هذا المشهد الإنجيلي، إلى الحياة المكرّسة كلقاء مع المسيح: فهو الذي يأتي إلينا، يحمله يوسف ومريم، ونحن نذهب إليه يقودنا الروح القدس. لكنه هو محور اللقاء.

ومن جهةٍ ثانية، لفت أنّه من الجيّد أن ينقل المسنين الحكمة للشباب؛ بحيث يستقبل الشباب هذا الإرث من الخبرة والحكمة، والاستمرار في إنمائه، وليس من أجل حفظه في متحف، بل لاستخدامه في مواجهة تحدّيات الحياة القائمة، وحملوه إلى الأمام من أجل خير عائلاتهم الرهبانيّة والكنيسة بأسرها.