الأردنّ
24 تموز 2018, 05:00

اليوم الأوّل من زيارة البطريرك الرّاعي إلى المملكة الأردنيّة الهاشميّة

وصل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشاره بطرس الرّاعي قبل ظهر أمس، إلى الأردنّ في زيارة راعويّة ورسميّة تلبية لدعوة رئيس الحكومة وزير الدّفاع الأردنيّ الدّكتور عمر الرّزاز تستمرّ ثلاثة أيّام، يلتقي خلالها أبناء الجالية اللّبنانيّة والمؤمنين وشخصيّات رسميّة وفاعليّات. ورافق البطريرك الرّاعي من لبنان المطران بولس الصّيّاح والمحامي وليد غيّاض.

 

واستقبله في مطار الملكة علياء الدّوليّ رئيس الحكومة الأردنيّة السّابق طاهر المصريّ، وزيرة السّياحة لينا عنّاب، سفيرة لبنان في الأردنّ ترايسي شمعون، محافظ عمّان رئيس جمعيّة "حوار من أجل المستقبل" المدير العامّ لوزارة السّياحة الدّكتور عبد الرّزّاق عريبات،  المطران موسى الحاج راعي أبرشيّة عمان والأراضي المقدّسة، راعي أبرشيّة مصر المطران جورج شيحان، المونسنيور غازي الخوري كاهن رعيّة مار شربل في عمّان، الأب سامر زكنون، أمين عام وزارة السّياحة والآثار عيسى قموه وفاعليّات دبلوماسيّة واجتماعيّة ودينيّة.

وقد رحّبت الوزيرة عنّاب بالبطريرك الرّاعي والوفد المرافق على أرض مطار الملكة علياء الدّوليّ، مثنية على "جمال العلاقة بين لبنان والأردنّ"، ومنوّهة "بهذه الزّيارة الّتي ستتخلّلها لقاءات للبطريرك المارونيّ مع كبار المسؤولين الأردنيّين، بالإضافة إلى فاعليّات المجتمع المدنيّ."

 

بدوره، شكر البطريرك الرّاعي لرئيس الحكومة الأردنيّ دعوته لزيارة المملكة، موجّهًا تحيّة للملك وللشّعب الأردنيّ ومتمنّيًا "الازدهار للمملكة والسّلام لشعبها والمنطقة على الرّغم من الظّروف الصّعبة الّتي تمرّ بها".

وقال: "سنرفع الصّلاة اليوم في كنيسة القدّيس شربل على نيّة السّلام والاستقرار في هذه المنطقة الحبيبة وشعبها".

 

بعدها توجّه البطريرك الرّاعي والوفد المرافق إلى مقرّ إقامتهم في مجمّع رعيّة مار شربل في عمّان، حيث استقبله الأخويّات والمؤمنون وعزفت له الموسيقى التّرحيبيّة.

فرفع صلاة الشّكر داخل كنيسة القديس شربل وألقى في ختامها المونسنيور غازي الخوري كاهن الرّعيّة كلمة ترحيبيّة قال فيها: "يسعدنا اليوم يا صاحب الغبطة أن ننعم بفرح اللّقاء بنيافتكم في تاريخ مقدّس مبارك هو ذكرى سيامة القدّيس شربل الكهنوتيّة في 23 تمّوز في الصّرح البطريركيّ في بكركي سنة 1859، وقد أضحى هذا التّاريخ محطّة محوريّة لانطلاقة مسيرة قداسة قدّيس لبنان شربل الّذي تفاخر المملكة الأردنيّة الهاشميّة بحضوره المميّز في هذا المركز الكنسيّ المارونيّ، مركز النّيابة البطريركيّة المارونيّة، فغدا القدّيس شربل شفيع الشّعب الأردنيّ بامتياز."

 

أضاف الخوري: "أمّا زيارتكم إلى هذا الوطن المضياف فما هي إلّا تعبير عن محبّتكم لهذا الشّعب الأبيّ الّذي يبادلكم اليوم المحبّة بالمحبّة والتّقدير بالإكرام. إنّني باسم المشاركين معنا، أتقدّم من غبطتكم بأسمى مشاعر الامتنان البنويّ لتلطّفكم رغم كثرة انشغالاتكم للقيام بهذه الزّيارة الرّسميّة تلبية للدّعوة الكريمة من رئيس الوزراء الدّكتور عمر الرّزاز ووزيرة السّياحة والآثار لينا عنّاب اللّذين يساهمان بجدّيّة وأمانة في دعم رسالة هذا الصّرح الكنسيّ".

بدوره وجّه البطريرك الرّاعي تحيّة تقدير ومحبّة للأردنّ ملكًا وشعبًا، أكّد أنّ "الزّيارات المتبادلة بين البلدين تشدّد روابط الصّداقة والتّواصل المستمرّ من خلال الجالية اللّبنانيّة الأردنيّة،" موجّهًا  تحيّة تقدير إلى السّفيرة ترايسي شمعون "الّتي يحمل اسم عائلتها تاريخ لبنان العريق".

وقال غبطته: "نعم إنّها الكنيسة المارونيّة، ولكن على أرض المملكة الأردنيّة، لذلك نرفع دائمًا الصّلاة من أجلها لكي تبقى أرضًا مقدّسة مزدهرة ونامية وأن يحفظها الله في هذه الظّروف الصّعبة من كلّ المصائب. لقد سلمت في الأيّام الصّعبة وستسلم لأنّ مار شربل موجود هنا كحربة وشاءت العناية أن تكون زيارتنا اليوم في يوم ذكرى سيامته لنحتفل معًا بالذّبيحة الإلهيّة ونرفع صلاتنا من أجل لبنان والأردنّ والمنطقة ومن أجل الأراضي المقدّسة لكي تبقى مقدّسة".

 

أضاف الرّاعي: "يؤسفنا قرار الكنيست الّذيأعلن عنه يوم الخميس الفائت والقاضي بتهويد القدس وإزالة اللّغة العربيّة واستبدالها بالعبريّة واعتبارها عاصمة لإسرائيل. هذه هي حسابات البشر أمّا حسابات الله فهي مختلفة. المطلوب الصّمود في وحدتنا ومقاومتنا والحفاظ على دورنا في وطننا العربيّ الّذي يحمل الدّيانات المقدّسة".

وختم: "أقول هذا ونحن في الأرض المقدّسة، في الأردنّ، ونتّكل على عناية القدّيس شربل الّذي بشفاعته وأبينا القديس مارون يبارك هذه الأرض المقدّسة لتبقى واحة سلام ورجاء".

 

بعدها توجّه والوفد المرافق للقاء، الأمير حسن بن محمّد بن  طلال في الدّيوان الملكيّ ، وكانت "جولة أفق حول الأوضاع العامّة في المنطقة وضرورة مواجهة الأزمات بالانفتاح والحوار بين الأديان. وكان تركيز على تاريخيّة العلاقة وعمقها بين البطريركيّة المارونيّة والعائلةً الهاشميّة وبين لبنان والأردنّ."

 

وفي مقر السّفارة اللّبنانيّة في عمّان نظّمت السّفيرة ترايسي شمعون استقبالاً على شرف البطريرك الرّاعي  حضرته شخصيّات وفاعليّات رسميّة واجتماعيّة  من بينها وزيرة السّياحة لينا عنّاب، السّفير البابويّ في الأردنّ والعراق ألبيرتو أورتيغا، الوزير السّابق عقل بلتاجي، الملحق العسكريّ في الأردنّ العميد عبد السّلام الحاج، رئيس لجنة الجالية اللّبنانيّة في الأردنّ فؤاد أبو حمدان ورئيس بلديّة أم جمال حسن رحيبي.

 

وألقت شمعون كلمة رحّبت فيها بالبطريرك الرّاعي والوفد المرافق، وقالت: "رحلتكم من لبنان إلى الأردنّ اليوم يا صاحب الغبطة هي نفسها الّتي اتّبعها المسيحيّون المشرقيّون الأوائل عندما مشوا على هذه الأرض المقدّسة، قادمين من شواطىء البحر الأبيض المتوسّط نحو جبال عمّان السّبعة وما وراءها".

 

أضافت شمعون: "سوف نستذكر جذورنا خلال رحلتنا المشتركة في الأيّام المقبلة لنستمرّ في زرع بذور الإيمان من أجل مستقبل مشرق، مستقبل مبنيّ على احترام الآخر والتّسامح والالتزام الرّاسخ بالتّعايش السّلميّ في هذه المنطقة المضطربة. إنّ وجود غبطتكم بيننا اليوم يشكّل حلقة أساسيّة ضمن سلسلة طويلة في مسيرة مسيحيّي هذا الشّرق الّذين يتّقد إيمانهم كشعلة لا تنطفىء بفعل التزامهم بالإنجيل المقدّس وارتباطهم العضويّ بهذه الأرض المقدّسة، أرض تعاليم ومعجزات السّيّد المسيح. حلّت البركة بوجودكم بيننا يا صاحب الغبطة في هذا البيت الّذي سيظلّ يتذكّر توقيع بركاتكم".

 

بدوره، شكر البطريرك الرّاعي السّفيرة شمعون على حفاوة الاستقبال ورحّب بالحضور قائلاً: "إنّها مبادرة جميلة جدًّا جمعتنا على مائدة المحبّة والصّداقة في بيت لبنانيّ وعلى أرض المملكة الأردنيّة، وهذا يعني أنّنا بيت واحد. إنّ اسم تريسي شمعون يستحضر أمامنا اسمًا كبيرًا في لبنان هو اسم جدّها كميل شمعون، رجل الدّيبلوماسيّة الكبير الّذي لا يمكن لأحد نسيانه، لما طبع التّاريخ اللّبنانيّ بشخصيّته، وتريسي تحمل هذا التّاريخ العريق. كذلك لا يمكننا إلّا أن نستذكر والدها الشّهيد داني شمعون. لا نريد اليوم فتح الجراح ولكن إذا كانت تريسي بهذا القلب الكبير فهذا يعني نضجها من خلال وجعها وألمها. إنّها قصّتها ولو بقيت وحيدة في هذا البيت العريق، ولكنّها اليوم أصبحت لكلّ النّاس. ولكم فرحنا لتعيينها هنا في الأردنّ لأنّها سفيرتنا الحبيبة إلى المملكة الحبيبة بوجهها اللّبنانيّ الصّافيّ المخلص والمحبّ. وبالمناسبة لا بدّ لي من أن أشكر رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون ووزير الخارجيّة جبران باسيل على تعيينك هنا سعادة السّفيرة، فهذه ضربة معلّم ومن خلالك أحيّي الجالية العربيّة العزيزة".

 

بعدها التقى البطريرك الرّاعي، كبير مستشاري العاهل الأردنيّ للشّؤون الدّينيّة والمبعوث الشّخصيّ الأمير غازي بن محمّد.

ثمّ توجّه إلى مقرّ إقامته في مجمع كنيسة ما شربل حيث ترأّس الذّبيحة الإلهيّة في مناسبة ذكرى سيامة القدّيس شربل في كنيسة مار شربل في عمّان، وفي حضور السّفير البابويّ في الأردنّ وعمّان ألبرتو أورتيغا، سفيرة لبنان في الأردنّ ترايسي شمعون، سفير بريطانيا في الأردنّ إدوارد أوكدين وعقيلته، وزير الأشغال العامّة الأسبق سامي هلسي، الوزير الأردنيّ السّابق عقل بلتاجي، أمين عامّ وزارة السّياحة والآثار عيسى قموه، المدير العامّ لوزارة السّياحة عبد الرّزّاق عريبات، رئيس لجنة الجالية اللّبنانيّة في الأردنّ فؤاد أبو حمدان، عقل بلتاجي وفعاليّات وشخصيّات سياسيّة واجتماعيّة ولفيف من الكهنة والرّاهبات وحشد من المؤمنين.

 

وعاون الرّاعي في القدّاس المطارنة موسى الحاج، وبولس الصّياح، وجورج شيحان، والمونسنيور غازي الخوري.

 

وقبل بدء القدّاس، ألقى المطران موسى الحاج راعي أبرشيّة الأراضي المقدّسة والأردنّ كلمة رحّب فيها بالرّاعي والحضور، وقال: "نرحّب بكم يا صاحب الغبطة باسم كهنة وأبناء رعيّة مار شربل في عمّان، لقد حللتم سيّدًا على النّيابة وأنتم صاحب الدّار ومرجعها الأوّل والأخير، نرحّب بكم بيننا أبًا راعيًا ساهرًا على رعيّته في أنحاء المعمورة، كما نرحّب بحفيدة الرّئيس الرّاحل كميل شمعون الّذي نسج مع الملك حسن أسمى العلاقات، ونحن من كلّ الطّوائف والأديان في الأردنّ نجسّد هذه العلاقة الّتي تثمر محبّة صادقة".

أضاف الحاج: "شكرًا لكم يا صاحب الغبطة لقدومكم اليوم في ذكرى سيامة القدّيس شربل، وكم يطيب للأبناء أن يتحلّقوا حول أبيهم ليعبّروا له عن محبّتهم. تأتون اليوم تلبية لدعوة كريمة من رئيس الوزراء وبتنسيق مع وزيرة السّياحة للصّلاة ومباركة الكنائس وزيارة المغطس وتثبيت حضور الكنيسة المارونيّة هنا. المقرّ الّذي دشّنه سلفكم غبطة أبينا البطريرك مار نصرالله بطرس صفير أطال الله بعمره".

وتابع الحاج: " تزورون اليوم موقع المغطس الّذي وضعتم فيه حجر الأساس لكنيسة مار مارون في العامّ 2011 على أمل أن تدشّنوه قريبًا. نحن هنا في أرض جلالة الملك حسين وجلالة الملك عبدالله الثّاني حيث نعيش حياة هادئة مطمئنة بفضل حكمة جلالته ومحبّته، صوتكم يا صاحب الغبطة يرتفع في كلّ حين لينصر الضّعيف ويمهّد الطّرق الوعرة ويخرج من القلب قبل العقل. وليس عندكم محاباة لأحد بل تتمنّون الخير للجميع من دون استثناء ولنا كلّ الفخر والأمل بكلماتكم ومواقفكم الوطنيّة والدّينيّة، ولكلماتكم وقع ترجيح لكلمات الحياة، إنكم مؤتمنون على أنطاكيا وسائر المشرق وخاصّة لبنان ومجده. ولم تفرّطوا أبدًا بالأمانة ودروب لبنان أبدًا لم تكن سهلة المسالك وأنتم تعلّمونا سلوك هذه الدّروب الصّعبة اقتداء بقدّيسينا".

 

وختم الحاج: "لقد علّمتنا يا صاحب الغبطة أنّ الأحداث والتّجارب لا تستطيع أن تفصل مجدنا عن صليبنا ومسؤوليّة ثقيلة دفع بالبطاركة الموارنة ثمنها ولا يزالون فلتكن لنا بمحبّتكم خلاص هذا الشّرق وليبق الأردنّ ولبنان هيكلين للأديان الأساس". 

 

وبعد تلاوة الإنجيل المقدّس ألقى البطريرك الرّاعي عظة قال فيها: "حبّة الحنطة إذا لم تقع لا تنبت ثمرًا كثيرًا، والقدًيس شربل زرع جيًد، زرعه المسيح مسيحيًّا ملتزمًا مخلصًا بايمانه بالله في بلدته بقاعكفرا ثمّ في حقل الرّهبانيّة راهبًا مرتسمًا بالفضائل وزرعه أخيرًا على مذابح الكنيسة الجامعة يتلألأ كالشًمس في ملكوت الله. نحن نلتمس منه في يوم عيده أن نكون على مثاله زرعًا جيّدًا في حقل هذا العالم، ويطيب لي أن أحتفل معكم في كنيسته، في هذا المجمع الّذي يضمّ المؤمنين من مختلف الكنائس، والشّكر للمطران الحاج على كلمته وما حملته من معان روحيّة ووطنيّة كما أحيّي الأخويّات والحركات الّتي تعنى بهذه الخدمة الرّعويّة". أضاف الرّاعي: "إنّ المطران صيّاح خدم هذه الأبرشيّة مدّة 17 عامًا، أسّس هنا وزرع، وأتى من مصر اليوم أخونا المطران جورج  شيحان الّذي خدم هذه الرّعيّة أيضًا فكان من المؤسسّين لكنيسة مار شربل الجميلة ولهذا المجمع الرّعويّ، وعملوا بشكل متواصل مع أخينا المطران موسى والمونسنيور غازي خوري. أشكر حضور أخواني المطارنة، ورؤساء الكنائس وسائر الآباء معنا اليوم وحضوركم علامة على تعاوننا معًا لنكون زرعًا جيّدًا في هذه البلاد الطّيّبة المملكة الأردنيّة الّتي تجمعنا".

 

وتابع: "أشكر رئيس الحكومة على دعوته بالتّنسيق مع وزيرة السّياحة والشّكر لجلالة الملك وللشّعب الأردنيّ. ونحن نقدّم هذه الذّبيحة اليوم على نيّة المملكة الأردنيّة من أجل ازدهارها برعاية جلالة الملك ومعاونيه، ونصلّي من أجل دول الشّرق حتّى تعبر إلى شاطىء السّلام، ونلتمس من الله بشفاعة مار شربل أن تتوقّف الحروب المدمّرة المفروضة على أرضنا ونصلّي من أجل سلام شامل وعادل ودائم ومن أجل عودة النّازحين إلى بيوتهم وديارهم وأوطانهم ليكملوا مسيرة حياتهم الثّقافيّة والحضاريّة وتاريخ أوطانهم".

وأردف: "إنّ الزّرع الجيّد هم أبناء الملكوت ويسوع هو الّذي ظهر على أرضنا الزّرع الجيّد أيّ الكلمة وثمار حبّة الحنطة هي الكنيسة وقد أعطانا المثل لنعيش على نهج حبّة الحنطة، أيّ لكي نموت عن ذاتنا ونعطي بتفان ولنا خير مثال هو القدّيس شربل الّذي عاش ببطولة وترك كلّ شيء حتّى أمّه، لم يشأ أن يرى وجهها وقال لها من خلف الباب سنلتقي في السّماء. لقد عاش حياة، موتًا روحيًّا عن ذاته في محبسة عنّايا، وها هو اليوم يوزّع الثّمار الإلهيّة على العالم، ولا يوجد أحد إلّا وسمع وصلّى للقدّيس شربل من حول العالم، نهج حبّة الحنطة هو أساس في حياتنا العائليّة والكنسيّة والوطنيّة فلا نخافنّ من عطاء الذّات والوقت والمال والتّجرّد والتّفاني لأنّ الثّمار كثيرة وكثيرة".

وختم البطريرك الرّاعي: "هذا هو تفسير إنجيلنا اليوم حبّة الحنطة والزّؤان، فلنتجاوز كلّ الخطايا ونحافظ على طبيعة زرعنا الجيّد ونطلب منك أيّها القدّيس شربل أن تعطينا أن نعيش بفرح وننعم برؤية وجه يسوع في الملكوت السّماويّ ونرفع معك المجد والثّالوث الأقدس".