بيئة
19 نيسان 2022, 05:12

اليونسكو تدعو إلى حماية مواقع التراث العالمي من آثار تغير المناخ

الأمم المتّحدة
بمناسبة اليوم الدولي للآثار والمواقع، أكدت اليونسكو التزامها بضمان دمج آثار ومواقع التراث العالمي بالكامل في الإجراءات والاستراتيجيات المتعلقة بالمناخ، باعتبارها أصلًا عالميًّا مشتركًا يحتاج إلى الحماية من آثار تغير المناخ وباعتبارها وسيلة للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه بالنسبة للأجيال الحالية والمقبلة.

وقد حدّدت اليونسكو يوم 18 نيسان/أبريل يومًا عالميًّا للآثار والمواقع، خلال المؤتمر العام الذي عقد في عام 1982. ويتم الترويج لهذا اليوم من قبل المجلس الدولي للآثار والمواقع عالميًّا، وموضوع 2022 هو "التراث والمناخ".

وتعدّ قضية تغير المناخ إحدى القضايا المحدّدة في عصرنا، لكونها من بين أكبر التهديدات التي تواجه المعالم الثقافية والطبيعية للتراث العالمي لليونسكو والمواقع.

تهديد حقيقي

وفقًا لليونسكو، يتعرّض واحد من كل ثلاثة مواقع طبيعية وواحد من كل ستة مواقع للتراث الثقافي للتهديد حاليًّا بسبب تغير المناخ.

"في الأشهر والسنوات الأخيرة، رأينا مواقع التراث الثقافي والطبيعي، بما في ذلك العديد من مواقع التراث العالمي لليونسكو، مهددة بحرائق الغابات والفيضانات والعواصف وأحداث التبييض الجماعي."

وقد وجد تقرير اليونسكو، الذي جاء بعنوان: "غابات التراث العالمي: أحواض الكربون تحت الضغط" أن 60 في المائة من غابات التراث العالمي مهددة بالأحداث المتعلقة بتغير المناخ.

وتتعرّض المواقع البحرية، على نحو متساو، للضغط بسبب تأثير تغير المناخ.

وحذّرت اليونسكو من أن ثلثي مخازن الكربون الحيوية هذه- والتي تعد موطنًا لـ 15 في المائة من أصول الكربون الأزرق العالمية - تواجه حاليًّا مخاطر عالية من التدهور، مشيرة إلى أنه إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء، قد تختفي الشعاب المرجانية في مواقع التراث الطبيعي بحلول نهاية القرن.

سعي حثيث من اليونسكو

واستجابة لهذا التأثير الذي لا يمكن إنكاره لتغير المناخ على آثار ومواقع التراث العالمي، تعمل اليونسكو على بناء قدرات البلدان والمجتمعات للاستعداد والتعافي من الآثار والكوارث المتعلقة بتغير المناخ.

"وفي الوقت نفسه، نحن ملتزمون بتسخير إمكانات الثقافة للعمل المناخي، والتي لا تزال غير مستغلة إلى حد كبير."

وأكدت اليونسكو على أهمية التعاون المعزّز مع الشركاء والدول الأعضاء بغرض تلبية الحاجة المتزايدة إلى تعزيز رصد تأثير تغير المناخ على التراث العالمي لليونسكو، من خلال بيانات أكثر دقة وذات صلة.

وذكرت اليونسكو أن تطوير سياسات عامة شاملة للعمل المناخي من خلال الثقافة يعد خطوة أساسية أخرى للنهوض بجدول أعمال المناخ العالمي المشترك.