متفرّقات
29 آذار 2021, 06:50

اليونسكو: 100 مليون طفل لن يستوفوا الحدّ الأدنى من مهارات القراءة بسبب جائحة كورونا

الأمم المتّحدة
أفادت دراسة جديدة أجرتها منظمة اليونسكو بأن أكثر من 100 مليون طفل لن يستوفوا الحد الأدنى من مهارات القراءة بسبب الإغلاقات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 في المدارس.

ووفق بيان صحفي صادر عن منظمة اليونسكو، تُشير الدراسة إلى أن عدد الأطفال الذين يفتقرون إلى مهارات القراءة الأساسية كان في تدهور قبل الجائحة. وكان من المتوقع أن ينخفض هذا العدد من 483 مليون طالب إلى 460 مليونًا خلال عام 2020.  

إلّا أنّ الجائحة أدّت إلى ارتفاع عدد الأطفال الذين يعيشون في ظل ظروف صعبة ليصل هذا العدد إلى 584 مليون طفل خلال العام الماضي، بما مثـّل زيادة تقارب 20%، وبدّد التّقدّم الذي أحرزته الجهود المبذولة في قطاع التعليم على مدى العقدين الماضيين.

 

اجتماع وزاري

وتستعد اليونسكو في أعقاب هذه الدراسة إلى دعوة وزراء التربية والتعليم في جميع أنحاء العالم للمشاركة في اجتماع يوم الاثنين 29 آذار/مارس تحت عنوان "مرور عام على تفشي كوفيد: إيلاء الأولوية لتعافي التعليم من أجل تجنب وقوع كارثة الأجيال".

وذكر البيان الصحفي أن الاجتماع يهدف إلى معالجة ثلاثة أوجه قلق رئيسية على جدول أعمال السياسات التعليمية، هي: إعادة فتح المدارس ودعم المعلّمين، الحد من الانقطاع عن الدراسة والحد من خسائر التعلم، والتعجيل بالتحول الرقمي.  

 

الخسائر وجهود التعافي

وقد تعطّل التعليم لمدة 25 أسبوعاً في المتوسط منذ تفشي الجائحة بسبب موجة الإغلاقات الكلية أو الجزئية للمدارس. وتشير التوقّعات إلى بلوغ معدّلات خسائر التّعلّم أعلى مستوياتها في أمريكا اللاتينية والكاريبي، وفي آسيا الوسطى والجنوبية.

ويخلص تقرير اليونسكو إلى أنّ "عودة الحياة إلى مجاريها الطبيعيّة كما كانت قبل تفشّي الجائحة قد تستغرق عقداً من الزمن، لكن قد يتحقّق التعافي بحلول عام 2024 إذا بُذلت جهود استثنائية لتوفير دروس تعويضية واستراتيجيات استدراكية للحاق بالركب. ولكن، تُفيد بيانات جديدة وردت في دراسة استقصائية أُجريت بالتعاون بين اليونسكو واليونيسف، بأن ربع عدد الطلاب فقط يستفيدون من مثل هذا التعليم التعويضي".

ولا تزال المدارس مغلقة في 30 بلداً، الأمر الذي يؤثر على نحو 165 مليون طالب. وفي 70 بلداً آخر، لا تزال المدارس مفتوحة على نحو جزئي في بعض المناطق ولصفوف محددة، أو يقل فيها الحضور الشخصي. وتؤثر هذه الظروف على ثلثي عدد الطلاب في العالم، أي ما يقرب من مليار متعلم.