صحّة
13 حزيران 2024, 06:00

اليونيسف تحذّر من خطر موت الأطفال في غزّة أمام أعين أسرهم

تيلي لوميار/ نورسات
حذّرت منظّمة الأمم المتّحدة للطفولة (اليونيسف) من أنّ ثلاثة آلاف طفل يعانون من سوء التغذية في غزّة، معرّضون لخطر "الموت أمام أعين أسرهم" لأنّ هجوم رفح يحرمهم من العلاج المنقذ للحياة، بحسب "أخبار الفاتيكان".

 

حذّرت وكالة الأمم المتّحدة الرائدة في تقديم المساعدات الإنسانيّة والتنمويّة للأطفال في أنحاء العالم أجمع من أنّ ثلاثة آلاف طفل يعانون من سوء التغذية في جنوب غزّة معرّضون لخطر الموت المباشر مع استمرار العنف والنزوح في التأثير على الوصول إلى مرافق الرعاية الصحّيّة وخدماتها للأسر المحتاجة. تبذل اليونيسف جلّ ما في وسعها لضمان توفير العلاجات المنقذة للحياة لسوء التغذية المعتدل إلى الحادّ.

وفي بيان صحفيّ صادر عن اليونيسف في 11 يونيو/حزيران، شجبت أديل خضر، المديرة الإقليميّة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا "الصور المروّعة" التي "لا تزال تظهر من غزّة لأطفال يموتون أمام أعين أسرهم بسبب استمرار نقص الغذاء وإمدادات التغذية وتدمير خدمات الرعاية الصحّيّة".

وحذّرت من أنْ، ما لم يُصار إلى علاج هؤلاء الأطفال الضعفاء، فإنّهم "معرّضون لخطر فوريّ وجدّيّ بأن يصابوا بمضاعفات تهدّد حياتهم، وينضمّوا إلى القائمة المتزايدة من الفتيان والفتيات الذين قتلوا بسبب هذا الحرمان الذي لا معنى له وهو من صنع الإنسان".  

وفي حين أنّ حالة الحياة والموت في جنوب غزّة قد وصلت إلى مستويات حرجة في أعقاب تصاعد الهجوم على رفح، لاحظت اليونيسيف تحسّنًا طفيفًا في إيصال المعونة الغذائيّة إلى الشمال.

ويشعر عمّال الإغاثة بقلق بالغ إزاء ارتفاع حالات سوء التغذية في أنحاء قطاع غزّة عمومًا، حيث يعمل مركزان فقط من المراكز الثلاثة التي يمكنها علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الخطير، في حين أنّ خطط افتتاح مراكز جديدة معلّقة بسبب استمرار العنف. تتطلّب رعاية الطفل المصاب بسوء التغذية الحادّ ستّة أسابيع إلى ثمانية من الرعاية الخاصّة، والغذاء العلاجيّ، والمياه المأمونة، وغير ذلك من أشكال الدعم الطبّيّ، وذلك كلّه محدود للغاية.

منذ تشرين الأوّل/أكتوبر 2023، قدّمت اليونيسف خدمات منقذة للحياة لعشرات الآلاف من النساء والأطفال في غزّة مع خدمات الوقاية والعلاج من سوء التغذية. تقول أديل خضر إنّ لديهم إمدادات غذائيّة جاهزة للتسليم، لكنّهم يسعون إلى الحصول على "ضمانات بأنّ العمليّات الإنسانيّة يمكنها جمع المساعدات وتوزيعها بأمان على الأطفال وعائلاتهم من دون انقطاع"، وهذا يعني وقف الحرب، وفي نهاية المطاف، "وقف إطلاق النار الذي يحتاجه الأطفال أكثر من غيرهم".