متفرّقات
24 تموز 2020, 12:40

آيا صوفيا معلم من معالم التراث العالمي" من تنظيم "اللقاء الأرثوذكسي"

تيلي لوميار/ نورسات
نظّم اللّقاء الارثوذكسيّ لقاءً تضامنيًّا، تحت عنوان "آيا صوفيا معلم من معالم التراث العالمي"، وذلك استنكارًا لقرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحويل الكاتدرائية التاريخية من متحف إلى مسجد.

اللّقاء الذي عقد في فندق هيلتون في بيروت، شارك فيه:
ممثل بطريركية انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس المتروبوليت الياس كفوري، ممثل بطريركية الارمن الكاثوليك المطران جورج أسادوريان،ممثل كنيسة السريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا، ممثل  بطريرك موسكو وسائر الروسيا في لبنان الأشمندريت فيليب فاسيليتيف، ممثل بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك الأب ما ريو ضاهر، ممثل المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية القس الدكتور عيسى دياب، ممثل بطريركية الأرمن الأرثوذكس الأب مغرديتش كيشيشيان، ممثل أبرشية بيروت المارونية الأب غي سركيس، كنيسة الأقباط الأرثوذكس المحامي عبدالله مسلم.

وشارك أيضًا ممثل التيار الوطني الحر النائب نقولا صحناوي، ممثل حزب القوات اللبنانية النائب عماد واكيم، ممثل تيار المردة النائب السابق كريم الراسي،رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، رئيس حزب المشرق فادي الديري، أمين عام الحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات، ممثل حزب الطاشناق السيد بارور ارسان، ممثل  الحزب السوري القومي الإجتماعي د.ربيع الدبس، ممثل حزب الاتحاد طلال خانكان، ممثل  حزب التوحيد العربي عصمت العريضي، نقيب المحررين النقيب جوزف القصيفي، رئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام، أمين عام الإتحاد من أجل لبنان مسعود الأشقر، ممثل الرابطة المارونية الأستاذ ريمون عازار، ممثل المجلس الأعلى الماروني مارون رزقالله، ممثل المؤسسة المارونية للإنتشار د. باسكال أبو جوده، ممثلة مجلس كنائس الشرق الأوسط د. ثريا بشعلاني، ممثلاً الرابطة الأرثوذكسية ايلي جون ونقولا ناصيف، ممثل الجمعية الثقافية الرومية الدكتور نجيب جهشان، رئيس مؤسسة لابورا الأب طوني خضره، ممثل  لجنة الحوار الإسلامي المسيحي د. ميشال عبس، ممثل تجمع اللبنانيين من أصل يوناني الأستاذ فواز نحاس، صاحب وكالة أخبار اليوم الاعلامي عمر الراسي.  

وفي مستهل اللقاء، ألقى ابو فاضل كلمة رحب فيها بالحضور في هذا اللقاء الذي جاء حرصا منا على صيانة التوافق الوطني حول هذه القضية، كما رحب ايضا بالذين امتنعوا عن الحضور، قائلاً: أتفهم اعتذاركم فبات كل شيء في لبنان حساسًا ولكن هذا لا يفقد بالمحبة والاحترام  شيئًا.
وذكّر ابو فاضل أنّ  كاتدرائية آيا صوفيا شيّدت بين سنة 532 و 537 واعتبر المبنى جوهرة العمارة البيزنطية وقيل أنها غيّرت تاريخ العمارة وباتت رمزًا ثقافيًّا ومعماريًّا وأيقونة للحضارة المسيحيّة الأرثوذكسية في الشرق.
وقال: "في العهود البيزنطية باتت كاتدرائيةً أرثوذكسيّة، وأصبحت كاتدرائيّة كاثوليكيّة أثناء الحملات الصليبيّة الافرنجيّة، ثم مسجدًا أثناء الأمبراطوريّة العثمانيّة ومتحفًا منذ سنة 1934 في جمهورية تركيا العلمانيّة وأدرجتها منظمة اليونيسكو سنة 1985 في لائحة التراث العالمي" .
وأضاف:" قد أصدرت المحكمة التركية العليا قرارًا في 10 تموز 2020 بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد، وهنا أسأل الرئيس رجب طيب أردوغان في هذا اليوم بالذات: ما هو الدافع وأين الحكمة في هكذا قرار ينبعث منه معاني الاستبعاد والانقسام، الم تسمعوا بالموقف التاريخي للخليفة عمر بن الخطاب عندما دعي إلى الصلاة في بيت المقدس؟ وقد يبرّر تحويركم الكاتدرائيّة من متحف إلى مسجد للمجموعات الدينيّة الأخرى التى تسعى إلى تزييف الأديان عبر رؤية محرّفة من هنا وحلم توراتي من هناك إلى استسهال تحقيق تغيير معالم دينية أخرى، فقلبي وعقلي يحدّقان بكاتدرائية آيا صوفيا وبالقدس المغتصبة والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
وخاطب ابو فاضل صاحب الغبطة برثلماوس الأول، قائلاً: ماذا جنيت من اعترافك بمحاولات التقسيم والشرخ في كنف الكنائس الأرثوذكسيّة، ومن وقف معك اليوم في ما يتعرض له مباشرة الصرح الأهم في بطريركيتكم وأذكركم أن أخوانكم اختاروكم متقدمًا بين المتساوين لأنك بطريرك القسطنطينية وبالتالي آيا صوفيا بعهدتكم، فبربكم ماذا ستفعلون الآن؟
وختم ابو فاضل: لقد سمعنا وقرأنا جميعًا بارتياح عميق ردود الفعل المعبرة عن حزن عميق من المرجعيات الدينية العليا في الشرق والغرب، وفي مقدمتهم قطبي لقاء هافنا البابا فرنسيس والبطريرك كيريل والدول الاجنبية مثل المانيا وفرنسا واليونان وغيرها وفي العالم العربي دولة الامارات العربية المتحدة وغيرها...

ثم تعاقب على الكلام كل من ممثل بطريك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس المتروبوليت الياس كفوري، المطران جورج صليبا عن كنيسة السريان الارثوذكس، المطران جورج اسادوريان عن كنيسة الأرمن الكاثوليك، النائب نقولا صحناوي عن التيار الوطني الحر، النائب عماد واكيم عن القوات اللبنانية، النائب السابق كريم الراسي عن تيار المردة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد عن حركة التجدد الكاثوليكي، القس الدكتور عيسى دياب عن مجمع الاعلى للطائفة الانجيلية، الارشمندريت فيليب عن بطرسيركية موسكو وسائر الروسيا، الامين العام وليد بركات عن الحزب الديمقراطي اللبناني، الدكتور ربيع الدبس عن الحزب السوري القومي الاجتماعي، رئيس مجلس الامناء عصمت العريضي عن حزب التوحيد العريب، السيد فادي الديري عن حزب المشرق، النقيب جوزيف القصيفي عن نقابة المحررين، الملفونو حبيب افرام عن رابطة السريان الارثوذكس، الأب طوني خضره عن مؤسسة لابورا، الدكتورة باسكال ابو جودة عن المؤسسة المارونية للانتشار، المحامي ريمون عازار عن الرابطة المارونية، السيد ايلي جون عن الرابطة الارثوذكسية، الدكتور نجيب جهجان عن الجمعية الثقافية الرومية، المحامي عبدالله مسلم عن كنيسة الاقباط الارثوذكس.

وقد أدانوا جميعًا العمل الاستفزازي الذي قامت به السلطات التركية داعينها إلى الرجوع عن هذا القرار لما فيه مصلحة الأمّة جمعاء، معتبرين أنّنا مسلمين ومسيحيين نعبد الإله الواحد، مؤكدين أنّه لا تربطنا المادة بكنيسة آيا صوفيا بل الروابط الروحية وعبروا عن حزنهم وامتعاضهم،  وأكدوا أن ما يبلسم جراحنا غذاءنا الا وهو الله وايماننا بالذي قال لا تخافوا ممن يقتل الجسد بل خافوا من ذاك الذي بإمكانه أن يرسل النفس والجسد إلى جهنم، طالبين من الله مسامحة الذي أقدم على هذا العمل المدان.

والجدير ذكره إجماع الحاضرين على أنّ القرار التركي يؤدي إلى تأجيج الصراع الديني والحضاري ويخالف وثيقة الأزهر بين البابا وشيخها التي ركزت على الآخاء واعتبروا أنّ هذا القرار يعرض مصير المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لخطر تغيير معالمهما كونه وفر أرضية وذريعة للعدو كي يقدّم على مثل هكذا اغتصاب.