مصر
17 نيسان 2020, 13:30

بابا الأقباط صلّى الجمعة العظيمة وتوقّف عند محاكمة يسوع

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني اليوم صلوات السّاعة الحادية عشرة من الجمعة العظيمة، وألقى للمناسبة كلمة قال فيها بحسب "المتحدّث الرّسميّ بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة":

"نحن الآن في صلاة السّاعة السّادسة نشرح الأحداث الّتي حدثت في هذا الوقت.. أمس في خميس العهد السّيّد المسيح رتّب كلّ الطّقوس من غسل الأرجل وتأسيس الإفخارستيّا، وتحدّث مع تلاميذه. ونجد هذه الأحداث في إنجيل معلّمنا يوحنّا. وقرب نهاية اليوم صلّى الصّلاة الوداعيّة وهذه الصّلاة يسكب فيها نفسه سكيبًا، وبعد هذا تمّ القبض عليه ليلاً، وهذا أمر لا يجوز إنسانيًّا. وتعرّض لستّة محاكمات: ثلاث محاكمات دينيّة وثلاث مدنيّة وكان كلّ هذا ليلاً.

1. محاكمة دينيّة:

كانت أمام قيافا وسأل المسيح عن تعاليمه والمسيح كان يردّ ردًّا مختصرًا فابتدأ أنّه يلطم المسيح والتّهمة أنّه كان يثير الفتنة.

2. محاكمته أمام قيافا والسّنهدريم (مجلس الشّيوخ اليهوديّ)

أتوا بشهود زور لظبط التّهمة ويسأل المسيح أنت قلت تهدم الهيكل وتبنيه في ثلاثة أيّام رغم أنّه بني في 46 عامًا فكيف يكون هذا؟ التّهمة الثّانية ادّعاء السّحر كيف تبني الهيكل في ثلاثة أيّام؟ وثالث تهمة التّجديف. وعندء بدء طلوع الفجر انتهت المحاكمات الدّينيّة ولكن لم يصدر قرارات موت والسنهدريم يصدر حكم ولا يستطيع أن ينقذه، وأخذوا المسيح للحاكم المدنيّ بيلاطس وأخذوا المسيح وسط جمهرة من النّاس ذاهبين لبيلاطس الّذي لا يعرف أيّ شيء عن اليهود، وقالوا له إنّه فاعل شرّ فسأل المسيح أأنت ملك اليهود؟ فقال مملكتي ليست من هذا العالم، فقال لهم بيلاطس لم أجد علّة فيه، وعرض عليهم ثلاثة اختيارات:

1. جلد وإطلاق

2. يطلق باراباس ويحاكم هذا

3. إرساله لهيرودس

وهيرودس في هذا الوقت كان والي الجليل وهو الّذي قطع رأس يوحنّا واستهزأ بالمسيح

ترتيب المحاكمات المدنيّة:

- بيلاطس

- هيرودس

- بيلاطس

وعاد في المحاكمة الثّالثة المدنيّة أمام بيلاطس فيطلق من باراباس أم المسيح وكلّهم اختاروا باراباس، وسألهم ماذا أفعل بيسوع؟ قالوا: إصلبه. في هذا الوقت زوجة بيلاطس قالت إيّاك وذاك البارّ ولم يسمع لها وغسل يديه وقال: إنّه بريء من دم هذا البارّ، وابتدأ اليهود يضغطون عليه سياسيًّا وقالوا هذا الرّجل يفسد أمّتنا ضدّ الرّومان ومنعنا من تقديم الجزية لقيصر، وقالوا إنّه ادّعى أنّه المسيح الملك أيّ يخطّطون بصورة أخرى ليوافقهم بيلاطس. وهدّدوا بيلاطس إن أطلقت هذا الرّجل لست محبًّا لقيصر. وكان بيلاطس واليًا مدّة 10 سنوات، وكانت تظهر تهمة خيانة قيصر، والنّتيجة كانت الحكم على المسيح وتسليمه للصّلب. هذه المحاكمات كانت تظهر تلوّث ضمير الإنسان وعندما نسأل له لماذا كلّ هذا التّعب؟ يقول لنا هذا من أجلنا فبموته هو بدء حياتنا في هذه الصّلاة، صلاة السّاعة السّادسة بألحانها المعزّية نذكر ونقول لك القوّة والمجد والبركة فأنت صاحب القوّة".