دينيّة
07 حزيران 2016, 16:55

بادري بيو.. ظاهرة في عالم القداسة

ميريام الزيناتي
ظاهرة فريدة في عالمنا المعاصر، قديس عجز العلم عن تفسير الأحداث العجيبة التي رافقت مسيرته، هو بادري بيو قديس العصر الجديد.

 

ولد بادري بيو في "بْيَاتْرَلْشينا" في 25 أيّار 1887، ونال في اليوم التالي سرّ العماد ومُنح حينها اسم فرنسيس. أفاض الله عليه نعمة رؤية العذراء مريم منذ كان طفلًا في الخامسة من عمره.

عندما بلغ الحادية عشر من عمره، كرّس بادري بيو نفسه للرّبّ ومار فرنسيس الأسيزي، ليلبس ثوب الرّهبنة في الخامسة عشر من عمره في دير الآباء الكبوشيين.

هو من ظهرت جراحات المسيح على أنحاء جسده، ومن شفى المرضى منتقلًا بالرّوح من مكان إلى آخر، فكان يصنع المعجزات في بلد ما بينما هو موجود بالجسد في بلد آخر، ليكون بذلك ظاهرة فريدة تفوق الطّبيعة.

أنعم الآب على بادري بيو بأن يشترك في آلام ابنه، فتحمّل آلام المسامير الحادّ في كفَّيه بصبر ورجاء.

كان لسرّ الإفخارستيّة مكانة أساسيّة في خدمة بادري بيو، وأحبّ كرسيّ الإعتراف حبًّا جمًّا مكّنه من جذب الناس إليه.

اعتنى بالمرضى والمحتاجين، فأنشأ مستشفى أطلق عليه إسم "بيت راحة المعاناة" ليصبح من أهمّ مستشفيات البلد.

خمسون سنة مرّت حمل فيها بادري بيو جراح المسيح، تكلّلت صباح 23 أيلول 1968 بدخوله السّماء قديساً عظيمًا بعدما أغمي عليه خلال ترؤسه آخر ذبيحة إلهيّة له.

عُرف بادري بيو بمحبّته الّلامتناهية للآخر ونعمة الإصغاء إليه، واليوم، ومع بدء تساعيّته، نسأل الله أن يُغدق علينا، على غراره، نعمة محبّة الآخر وشفاء القلوب المنكسرة لنضيف السّلام على عالم متعطّش إلى الإيمان والإنسانيّة..