بارولين التقى الإكليروس في جنوب السّودان
وبعد الاستماع إلى شهادات عدد منهم، أشار إلى أنّ الكنيسة بإمكانها توفير الغذاء والأدوية إلّا أنّ كلّ هذا يظلّ غير كافٍ، لافتًا بالتّالي إلى "الحاجة الضّروريّة إلى التزام عاجل من قبل الجماعة الدّوليّة، خاصّةً وأنّ حوالي ثلث سكّان جنوب السّودان والّذين يعانون من غياب حادّ للأمن الغذائيّ سيُتركون خلال الأشهر القادمة بدون المساعدات الإنسانيّة الّتي يقدّمها برنامج الغذاء العالميّ بسبب شحّ كبير في الموارد، ويتعرّض بالتّالي حوالي مليون و700 ألف شخص إلى خطر الموت جوعًا"، ما يستدعي التزامًا تضامنيًّا لتخفيف معاناة الآخرين.
كما ركّز بارولين في حديثه عن أهمّيّة المساعدات الرّوحيّة أيضًا، مشدّدًا على ضرورة أن تكون الكنيسة صوتًا نبويًّا، مؤكّدًا للإكليروس أنّ الكنيسة في جنوب السّودان ليست بمفردها، بل هي في شركة مع البابا وهذا دافع كبير للإلهام والتّعزية والتّشجيع.
ودعا الكنيسة أن "تكون نموذجًا ومثالاً للشّركة"، إذ "بالإمكان التّعاون وتجاوز الاختلافات" وإظهار حنان الله، بحسب "فاتيكان نيوز".
ومن جهة ثانية، بارك بارولين ضمن برنامج الخميس، الحجر الأوّل للسّفارة البابويّة في جوبا، بمشاركة ممثّلي السّلطات الدّينيّة والمدنيّة. وللمناسبة دعا أمين السّر الحضور إلى الصّلاة من أجل تنفيذ سريع لهذا المشروع.
إشارة إلى أنّ الحجر الأوّل للسّفارة البابويّة الجديدة هو من الباب المقدّس لبازيليك القدّيس بطرس كان قد تمّ إدخاله في ختام يوبيل سنة 2000، وقد تمّ استخراجه من الباب المقدّس الّذي فتحه البابا فرنسيس لمناسبة يوبيل الرّحمة سنة 2016.