بارولين يدعو للسّلام من اليابان
وتوقّف بارولين عند مفهومي الجمال والرّجاء موضوع جناح الكرسيّ الرّسوليّ في المعرض، مشيرًا إلى أنّهماقيمتان أساسيّتان بالنّسبة للكاثوليك، لأنّ فيهما يرون انعكاسًا للمسيح ولعمله في التّاريخ، لافتًا إلى أنّ هذا الجمال يتخطّى المظهر الخارجيّ ليلامس قلوب الأشخاص ونفوسهم.
وأكّد بارولين أنّ الرّجاء يشكّل محرّكًا لصنع الخير وسط الجماعة، وأنّه على الصّعيد الدّوليّ يصبح دعوةً لالتزام راسخ من أجل الحوار والتّعاون، مذكّرًا الحاضرين بدعوة البابا لاون الرّابع عشر إلى بناء الجسور وإقامة الحوار وتكاتف الجهود من أجل تحقيق السّلام.
وخلال زيارته إلى اليابان، ترأّس بارولين القدّاس في كاتدرائيّة القدّيسة مريم في أوساكا بحضور أساقفة البلاد الكاثوليك، وألقى عظة شدّد فيها على ضرورة أن "تكون وحدة الأساقفة الشّهادة الأكبر الّتي ينبغي أن يقدّمها تلامذة المسيح في عالم اليوم"، مشيرًا إلى بطرس وبولس اللّذين "كانا مختلفين في تنشئتهما وفي طابعهما الشّخصيّ، ومع ذلك تمكّنا من تطوير طريقة جديدة وعميقة في عيش الأخوّة، الّتي تحقّقت بفضل هويّتهما المشتركة في المسيح. ومن خلال الكرازة والشّهادة للإيمان، سمحا بولادة الكنيسة في روما، الّتي هي اليوم الكنيسة الأمّ لكلّ الجماعات المسيحيّة الكاثوليكيّة المنتشرة حول العالم، وتقودها في المحبة وتثبّتها في الإيمان."
وشجّع بالتّالي على "الانطلاق من مثال هذين القدّيسين العظيمين" فـ"إيمان بطرس الرّاسخ، وحماسة بولس المتّقدة ما يزالان يعضدان لغاية اليوم جماعات المؤمنين".
هذا وحثّ الأساقفة والمؤمنين الكاثوليك في اليابان على الحفظ على هبة الوحدة فيما بينهم ومع البابا. كما دعا الكنيسة المحلّيّة إلى استقبال الأجانب المقيمين في اليابان، والّذين ينتمي العديد منهم إلى الكنيسة الكاثوليكيّة، برحابة صدر وبالابتسامة، فـ"بهذه الطّريقة يمكن أن يتقاسم المؤمنون الكاثوليك اليابانيّون جمال وغنى ثقافة تلك الأرض، كما أنّ المؤمنين الأجانب يمكن أن يقدّموا بدورهم مزيدًا من الحيويّة والحداثة لباقي خبرات الإيمان."