أميركا
04 أيار 2021, 13:30

بالرّغم من الوباء، فنزويلا احتفلت بالطّبيب الطّوباويّ!

تيلي لوميار/ نورسات
فرحت فنزويلا يوم الجمعة بتطويب المؤمن العلمانيّ خوسيه غريغوريو هيرنانديز سيسنيروس، في قدّاس احتفاليّ ترأّسه رئيس الأساقفة والنّائب الرّسوليّ في فنزويلا ألدو جيوردانو، في كنيسة يوحنّا المعمدان التّابعة لمدرسة لاسال- كاراكاس، بحضور عدد قليل من النّاس بسبب القيود الّتي فرضتها أحكام احتواء الوباء، وبدون حضور أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردنيال بييترو بارولين "بسبب القوّة القاهرة المرتبطة بوباء كورونا"، وبمشاركة الفتاة الّتي حصلت على المعجزة بشفاعة الطّوباويّ، وبعض أقاربه ومجموعة صغيرة من الأطبّاء بحسب ما نقلت "فيدس"عن مجلسة أساقفة البلاد.

في عظته، عبّر جيوردانو عن أهمّيّة هذا اليوم الّذي "كان منتظرًا منذ وقت"، لافتًا إلى أنّ سبب التّطويب تمّ "في خضمّ الكثير من الصّعوبات"، وأنّ الموافقة عليه "كانت تعبيرًا جديدًا ورائعًا عن المودّة الأبويّة من جانب البابا فرنسيس، وهي هديّة عظيمة لجميع الفنزويليّين" وشكر الأب الأقدس "على الرّسالة الرّائعة الّتي بعث بها لهذه المناسبة".  

وربط جيوردانو تطويب طبيب وسط الوباء بالعناية الإلهيّة الّتي أرادت أن يُحتفل به، ودعا إلى الصّلاة "بشدّة" من أجل ملايين الضّحايا ولكلّ المرضى بسبب الفيروس، ومن أجل العاملين في المجال الطّبّيّ والصّحّيّ، سائلاً شفاعة الطّوباويّ خوسيه غريغوريو "حتّى يمكن الوصول إلى اللّقاحات معًا من دون انقسامات ومقاومة".  

وأكّد النّائب الرّسوليّ على أنّ "هذا التّطويب يؤكّد أن فنزويلا ستظلّ أرض النّعمة"، بخاصّة أنّ الطّوباويّ الجديد "قادر على توحيد أبناء وطنه فوق الاختلافات الاجتماعيّة والسّياسيّة والاقتصاديّة، وحتّى الاختلافات الأيديولوجيّة أو الدّينيّة".  

وأشار إلى أنّه "في الوقت الحاليّ، لا يوجد شخصيّة محبوبة ومقبولة في فنزويلا مثل الدّكتور خوسيه غريغوريو هيرنانديز "، وأنّ "بلا شكّ أحد أعظم الفنزويليّين في كلّ العصور، لأنّه كان لديه سرّ: سرّه كان إيمانه وإيمانه بالله، وبحثه المستمرّ عن إرادة الله، وعيش الوصايا، كونه تلميذًا ليسوع المسيح، حياة الصّلاة وحبّه للقربان المقدّس. في شخصيّة الطّوباويّ خوسيه غريغوريو يمكننا أن نجد العالم العظيم، الطّبيب، الأستاذ، وفي نفس الوقت، التّواضع الرّاديكاليّ، نبذ الغطرسة والتّفاني للفقراء ".