ثقافة ومجتمع
05 شباط 2016, 13:37

بالسّلم والحرب.. جيش لبناني!

"نفّذت قوى الجيش عمليّات دهم عدّة في منطقة طرابلس وأخرى في منطقة قبّ الياس- زحلة، أوقفت بنتيجتها 28 شخصاً من التّابعيّة السّوريّة، لتجوّلهم داخل الأراضي اللّبنانيّة من دون أوراق قانونيّة."

"تدعو قيادة الجيش - مديريّة التّوجيه، الرّاغبين من المدنيّين، ذكوراً وإناثاً، ممّن تزيد أعمارهم عن السّادسة عشرة سنة، إلى الإشتراك في اليوم الرّياضيّ في سباق الرّكض لمسافة 5 كلم."

خبران متتاليان اليوم دفعا بإنتمائي الوطنيّ إلى الكلام عن المؤسّسة العسكريّة ومهمّاتها الكثيرة المتراوحة بين سارّة سلميّة من جهة وقتاليّة شرسة من جهة أخرى.

هم حافظو الأمن والإستقرار، ضامنو السّلم والأمان؛ هم رموزٌ للشّهادة والتّضحية. بدمائهم نكسب طهارتنا، بسلاحهم تتحقّق كرامتنا وبوجودهم نجد هيبتنا.هم يسهرون لهناء نومنا، يبردون لتأمين دفْئنا؛ هم يناضلون من أجل الأرض والشّعب، من أجل الوطن، من أجل لبنان. إنّهم أفراد قيادة الجيش، أركان الجيش اللّبنانيّ.

الشّهادة فخرٌ يطبعه الجنديّ على جبينه؛ بتمركزه المستمرّ على الحدود، هو جاهزٌ للتّصدّي والدّفاع بمواجهة أيّ عدوان يهدّد سلامة لبنان. الجيش اللّبنانيّ موجود بالمرصاد أبدًا لأنّ الأخطار التي تحدق بالوطن في هذه المرحلة كثيرةٌ، فهو بطل لبنان في السّلم والحرب.

إنتصارات الجيش اللّبنانيّ عديدة نالت إعجاب وإحترام وتقدير اللّبنانيّين، فإرادته القتاليّة لم تخيّب ظنّ لبنان أبدًا. مسلسل بطولاته إذًا مستمرّة في السّلم والحرب وفي مواجهة الإرهاب.

إعتدنا على عبارة "البطل ما بموت"، لكن وللأسف، في بلد الفساد والفراغ لبنان، على البطل أن يموت ليعيش الآخرون، على دمائه أن تسيل مطهّرةً الأرض التي حماها، ساقية إيّاها بحرارة الطّهارة والكرامة والعزّ، هكذا نستذكر جيشنا اللّبنانيّ، إيمانًا منّا أنّه قوّةٌ تسير بإتّجاه الحقّ والنّصر الأكيد دائمًا...