بحّار يُبحر بحثًا عن المسيح..

مع خشيته من المستقبل وفراغ روحه، انطلق جون إلى حيث يبغى الخلاص.

سافر في البرّيّة القاحلة واشترى كتبًا دينيّة خصبة تُثمر نعمًا ووصايا وتعاليم إلهيّة سامية، إلى أن تعرّف على المسيح وطالع في الإنجيل.

وفي رحلته الرّوحيّة، التقى بكاهن أرشده ووجّهه وطعّم معرفته بطيب المحبّة والإيمان.

"لم أتمكّن من رؤية المسيح جسديًّا، ولكنّه كان في ذهني: المسيح على الصّليب، دمه يسيل وتسقط قطرة من دمه على يدي. كنت أعرف أنّني مذنب وخاطئ، ولكّنني أعرف أنّ يسوع صُلب ليس فقط من أجل خطايا العالم، بل من أجل خطاياي أنا شخصيًّا أيضًا".. بهذا خَلُصَت رحلة جون، لتؤكّد لنا تجربته أنّ المسيح لا يترك الأفكار شائكة ولا القلوب حائرة، بل هو الحقيقة الوحيدة الشّافية لأنفسنا الخاطئة.