برنامج المهرجان اللبناني للكتاب في انطلياس

واشار الدكتور سيف الى ان المهرجان "يركز عل مختلف الأنشطة ليكون تظاهرة ثقافية ووطنية كبرى بكل ما للكلمة من معنى كما كان منذ نيف واربعين عاما".

وقال: "المهرجان الذي أرسى شكله المتجدد على مر السنين يأتي هذا العام في إطار مضامين اجتماعية معيشية عامة كارثية غير مسبوقة، ما أشعل انتفاضة شعبية عارمة في كل المناطق اللبنانية احتجاجا على الضرائب والأوضاع المعيشية الصعبة، بدءا من 17 تشرين الاول 2019. وما لبثت هذه الاحتجاجات أن تحولت إلى ثورة وحزام عابر للطوائف والمناطق، حيث توسع الى الشمال والجنوب والبقاع والمدن والى عدد من البلدات والى وسط العاصمة، متزامنة كلها ومتعاظمة بعدما اكتشف اللبنانيون انهم في ازمة حقيقية وان اموالهم الخاصة والعامة قد تم نهبها من اركان السلطة على مدى ثلاثة عقود، ما حال ويحول دون وصول مدخراتهم الى المصارف".

اضاف: "المتظاهرون أعلنوا انهم ضد الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، رافعين العلم اللبناني وحده، واكتشف اللبنانيون أن ازمتهم لم تعد السياسات التي تنتهجها الطبقة السياسية، خصوصا في المجال الاقتصادي بعد الطائف، بل في قدرة هذه الصفقة على إخفائها وتأجيلها، وفسادها الذي أباح لها نهب المال العام ووضع اليد على أملاك الدولة والعبث بملكيتها العقارية وبمرافقه العامة من غير محاسبة، وضخ الاموال إلى خارج البلاد اضافة الى الدين العام ما أوصل البلاد إلى الافلاس".

وعن سبب تسمية المهرجان باسم "مئوية لبنان الكبير "الذي أعلن عنه في الاول من أيلول من عام 1920، قال سيف: "السبب هو ان هذا الاعلان يشكل أساس الجمهورية اللبنانية، ودستوره المعدل بات دستورها، وحدوده الجغرافية هي حدودها المستمرة لليوم والتي يحرص جميع اللبنانيين على حمايتها برا وبحرا، والتي قاد معركتها البطريرك الحويك ليصبح لبنان اول جمهورية، ليس في العالم العربي فقط، بل في الشرق الآسيوي والإفريقي".

بعد ذلك، أعلن سيف ان البرنامج يتضمن، المنشورات، تكريم بعض اعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي، انشطة التلامذة الصباحية، ندوات حول الكتب، ندوات حول موضوعات الساعة في القضية اللبنانية، ابحاث تاريخية بمناسبة مئوية لبنان الكبير، واخيرا تحية الى انطوان مالك طوق.

وفي الختام، وزعت منشورات الحركة الثقافية التي تشرح نشاطاتها في السنوات الأخيرة.