أوروبا
20 تشرين الأول 2020, 11:15

بعد خطفه لعامين في النّيجر، الكاهن ماكالي: نحن المرسَلين خطرون!

تيلي لوميار/ نورسات
"لقد كانت حقًّا لحظة قويّة جدًّا، كعناق تلقّيته منذ اليوم الأوّل لوصولي إلى روما، من عائلتي، ومن ضيعتي واليوم من البابا والكنيسة جمعاء"، بهذه الكلمات عبّر الكاهن بيار لويجي ماكالي عن "مفاجأته وتأثّره" بكلمات البابا فرنسيس الّذي رحّب أثناء التّبشير الملائكيّ الأحد، بالإفراج عنه بعد خطفه في النّيجر في 17 أيلول/ سبتمبر 2018.

ماكالي الّذي شكر الجميع على دعمهم وصلواتهم، أكّد في حديث مع "فاتيكان نيوز" أنّه كمرسَل كان مؤمنًا بأنّ "الصّلاة معًا هي الخيط الأساسيّ لنسج شبكة السّلام والأخوّة"، مشيرًا إلى أنّ خطفه "كان اختبارًا قويًّا بالنّسبة إليه"، إذ على عكس ظنّه بأنّهم سرقوا منه عامين من رسالته، أدرك فيما بعد أنّهما "كانا عامين ناجحين، لأنّ الرّسالة… هي بين أيادٍ أمينة، بين يدي الله".

وعن اختباره في السّجن، أوضح ماكالي أنّه كان يشعر بالتّواصل مع ضحايا العنف والحرب الأبرياء، فقال: "نحن المرسَلين غالبًا ما نكون أهدافًا سهلة للانتقام والاضطهاد في أجزاء كثيرة من العالم. أقول إنّنا خطرون، لأنّنا مسلّحون باللّاعنف ونؤمن بأنّ السّلام سينتصر على الشّرّ، ونؤمن بأنّ العدل والسّلام سيتعانقان والحقيقة والمحبّة ستلتقيان".  

وأكّد ماكالي أنّ المرسَلين يكسرون "دوّامة العنف" بتقديم "المغفرة" الّتي  عرضها على الّذين اعتنوا به خلال سجنه وأبقوه مقيّدًا بالسّلاسل.  

وكان الكاهن الإيطاليّ قد صنع خلال أسره مسبحة من القماش للصّلاة "كلّ يوم صباحًا ومساءً"، مستودعًا نفسه بين يدي مريم الّتي تفكّ العقد.