بعد قمّة شرم الشّيخ، ماذا يقول الأب غابريال رومانيلي؟
رومانيلي وفي مقابلة مع موقع "فاتيكان نيوز"، نقل حالة أبناء الرّعيّة الّذين ما يزالون يشعرون بالخوف والقلق، مشيرًا إلى أنّ "ما تحقّق في شرم الشّيخ قد لا يكون المرحلة النّهائيّة لمسيرة السّلام، خصوصًا وأنّها ليست المرّة الأولى الّتي تنطلق فيها عمليّة من هذا النّوع قبل أن تبوء بالفشل في مرحلة مبكرة. لكن على الرّغم من ذلك، إنّ قمّة شرم الشّيخ تحمل على التّفاؤل خصوصًا مع حضور قادة العديد من الدّول، بينهم الرّئيس الأميركيّ ورئيس السّلطة الوطنيّة الفلسطينيّة محمود عبّاس."
ورأى أنّ "هذه القمّة قد تشكّل بداية لشيء جديد"، معربًا عن أمله بأن تعود بالفائدة على سكّان فلسطين كلّهم، لاسيّما الغزّاويّون، وأن تساهم في تحقيق السّلام بين الإسرائيليّين والفلسطينيّين.
وعن واقع المدينة، أكّد الكاهن الأرجنتينيّ أنّ"المدينة الّتي كان يعرفها السّكّان قبل الحرب لم تعد موجودة اليوم"، وأنّ "الوضع صعب جدًّا بالنّسبة للسّكّان".
وعن دور الكنيسة إزاء هذا الواقع، أكّد رومانيلي أنّه "بفضل مساعدة بطريرك القدس للّاتين الكاردينال بيتسابالا وعدد من الجمعيّات، تمكّنت كنيسة العائلة المقدّسة من مدّ يد العون إلى آلاف العائلات في غزّة، وهي تواصل هذه المساعدة لغاية اليوم."
وأكّد على أنّها تواصل صلاتها من أجل السّلام وعلى نيّة الضّحايا، كما أنّها تواظب على السّجود للقربان وتلاوة المسبحة الورديّة والاحتفال بالقداديس، وعلى عقد لقاءات يوميّة مع الأطفال والبالغين، "لأنّ الحياة الرّوحيّة تبقى ركيزةً لنشاط الخدمة الّذي تقوم به الرّعيّة، هذه الخدمة الموجّهة نحو عدد كبير من الفقراء والمرضى والمعوّقين".