متفرّقات
08 آذار 2023, 07:45

بعقليني: المرأة عامل توازُن نحو التّنمية الإنسانيّة

تيلي لوميار/ نورسات
في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يحتفل به العالم في ٨ آذار من كلّ عام، أكد الأب الدكتور نجيب بعقليني رئيس "جمعيّة عدل ورحمة" الى أنّ "جمعيّة عدل ورحمة" تعنى بحقوق الإنسان، كما تدعم النضال لإحقاق المساواة بين الجنسين، والسعي إلى نشر ثقافة الرحمة والحنان، في مجتمع ذكوري يستشري فيه العنف بأنواعه ضد المرأة.

أضاف: "لا يمكننا تجاهُل دور المرأة: الأم والشّريكة والصّديقة والحاملة الحياة والحبّ، والعطاء إلى الجنس الآخر والعائلة، لذا لا بدّ من الدّفاع عن حقوقها أو بالأحرى تفعيل دورها المميز في سبيل إنجاح حياتها وحياة المجتمع بكامله".

تابع: "اليوم، تناضل المرأة، بعمق وجديّة، من أجل تحسين أوضاعها، على الصّعُد كافة التي تُسهم في عمليّة التّنمية ومنها: الصّحّة، التّربية، فُرص العمل، تقاسم الأدوار والمهمّات، تفعيل العجلة الاقتصاديّة، المشاركة في الحياة السّياسيّة وتحقيق العدالة والمُساواة".

‎‎لفت الأب بعقليني إلى أنّ "المرأة، في نضالها المستمر، تكافح عبر تثقيف ذاتها من خلال طرائق متعدّدة ووسائل متنوعة، كي تواجه بوعي، التّحديات المُلقاة على عاتقها"، موضحًا أنّ "التّربية والعلم يساعدان المرأة على تنشئة أجيال جديدة تعي دورها في تنمية الإنسانيّة والمجتمع، من هنا ضرورة أن تقتحم مُعترك الحياة مُزوّدةً بالمؤهلات اللازمة، والمقدرات الضرورية".

وقال: "نعم، بمثابرتها ونضالها يمكنها اختراق أفكار المجتمع البطريركي - الأبويّ، ومبادئه وتغيير المنظورات الإيديولوجيّة الرّاسخة وتصحيحها، وتعديل البُنى الاجتماعيّة، وتبديل الشّروط المعرفيّة لفهم الواقع الذي لا ينمّ عن حقيقة، يفترض أن تُعاش. وهذا لن يتحقّق إلّا بتقويض المجتمع الأبوي".

إعتبر أنّ "المجتمعات لا بدّ من أن تأخذ على عاتقها المُبادرة للحدّ من الإجحاف بحقّ المرأة. كما لا بدّ من أن يشترك الرّجل والمرأة معًا في النّضال لتغيير الأوضاع، لتتحقّق المساواة بين الرّجل والمرأة، ما يعزّز التّوازُن والانسجام والتّعاون والتّعاضُد والأُخوّة في شتّى الميادين التي يحتاجُها الإنسان في مسيرته اليوميّة".

ختم الأب بعقليني: "لذا، عليها العمل بكلّ قواها وطاقاتها وقدراتها ومواهبها، مع سائر النساء، على تغيير ذهنيّة بالية، وتربية مُتخلّفة، ومفاهيم قديمة رسّختها عصور الانحطاط والاستبداد والتّخلّف".

وتوجّه إلى أفراد المجتمع مناشِدًا: 

"معًا لمجتمع مُتجدّد، بجناحيه المرأة والرّجل.

معًا لمستقبل مشرق.

معًا لدعم المرأة ومساندتها".