لبنان
09 تشرين الثاني 2017, 08:49

بكركي.. البيان الصّحفيّ الثّالث لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان

صدر عن البطريركيّة المارونيّة في بكركي البيان الثّالث لمجس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، وقد جاء فيه:

 

"تابع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان دورته السّنويّة الواحدة والخمسين في الصّرح البطريركيّ في بكركي لليوم الثّالث. انعقدت الجلسة السّادسة ونسّق أعمالها سيادة المطران منير خيرالله، رئيس اللّجنة الأسقفيّة لشؤون العائلة والحياة، وكانت تحت عنوان: "المرافقة العائليّة". أشار سيادته إلى أهمّيّة الموضوع المطروح على المستوى الرّاعويّ وما تقوم به اللّجنة المشار إليها منذ سنوات في مجال راعويّة العائلة. غير أنّ الإرشاد الرّسوليّ لقداسة البابا فرنسيس "فرح الحبّ" يشدّد على موضوع المرافقة الزّوحيّة والعائليّة الأمر الّذي يشجّع الكنيسة في لبنان على تطوير عملها الرّاعويّ بهذا الشأن. ثمّ كانت هناك ثلاث مداخلات حول الموضوع: المداخلة الأولى قدّمها حضرة الأب ألبير عسّاف المريميّ تحت عنوان "راعويّة المرافقة العائليّة" وأشار فيها إلى المحاور الأساسيّة الّتي يتحدّث عنها الإرشاد الرّسوليّ المذكور في شأن مرافقة الأزواج والعائلات، لاسيّما في ظروف الصّعوبات والأزمات الّتي يواجهونها وأمام الحالات الصّعبة الّتي تحلّ أحيانًا بحياتهم الزّوجيّة والعائليّة. المداخلة الثّانية قدّمها أيضًا حضرة الأب ألبير عسّاف وتحدّث فيها عن واقع المرافقة العائليّة ودور الأهل والرّعيّة والمدارس والجامعات ومراكز الإعداد للزّواج فيها. كما تناول مسألة المرافقة في السّنوات الأولى للزّواج ومرافقة الحالات الخاصّة والمرافقة أثناء الدّعاوى الزّواجيّة، وتطرّق إلى الصّعوبات الموجودة لدى كلّ فئة من الفئات المذكورة.

أمّا المداخلة الثّالثة، فقدّمتها السّيّدة ريتا عزّو تحت عنوان "آليّات العمل المقترحة لراعويّة العائلة" وطرحت فيها بعض الاقتراحات العمليّة الّتي تساعد المعنيّين بموضوع المرافقة العائليّة على تفهم دورهم فيها وتقدم لهم الأطر العمليّة للقيام برسالتهم وأهمّها: إعداد الكوادر المتخصّصة وتنظيم لقاءات وندوات دوريّة للأزواج والعائلات، وتنظيم برامج خاصّة في المدارس والجامعات حول قيم العائلة وقضاياها.

ناقش المجتمعون المواضيع الثّلاثة وما رافقها من اقتراحات وتوصيات فاتّخذوا بشأنها القرارات والتّدابير المناسبة.

في الجلسة السّابعة، عرض سيادة المطران حنّا علوان، رئيس اللّجنة الأسقفيّة للشّؤون القانونيّة، اقتراحات عمليّة بشأن الدّعاوى الزّواجيّة ومفاعليه، من وحي الإرادة الرّسوليّة لقداسة البابا فرنسيس "يسوع العطوف الرّحوم"، ثمّ تحدّث سيادة المطران إيلي الحدّاد عن الدّور الرّاعويّ للأسقف الأبرشيّ بحسب الإرادة الرّسوليّة المشار إليها، دوره كقاض وطبيب في مجال رعاية الأزواج، لاسيّما في الأوقات الصّعبة وحالات الإقدام على الدّعاوى الزّواجيّة. ثم انتقل إلى عرض بعض التّدابير الرّعائيّة السّابقة لتقديم الدّعاوى.

بعد ذلك، عرض حضرة الأب كلود ندره، أمين سرّ اللّجنة الأسقفيّة للتّعليم المسيحيّ، طرحًا أوّليًّا لموضوع دورة المجلس المقبلة للعام 2018 حول التّعليم المسيحيّ والآليّة المطروحة لإعداده والإشكاليّات الّتي ترافقه. ثم قدّم حضرة الخوري جوزيف العنداري تقريرًا عن المرشديّة العامّة للسّجون في لبنان، بمناسبة انتهاء ولايته الثّانية كمرشد عام للسّجون، عارضًا ما قامت به المرشديّة على مستوى الخدمات الرّوحيّة للمساجين وفي إطار الخدمات الاجتماعيّة. ثم تحدّث السّيّد مايك باسوس، الأمين العامّ لجمعيّة الكتاب المقدّس في لبنان عن أسبوع الكتاب المقدّس، الّذي أطلقه المجلس منذ العام 2013 ويُحتفل نسخته الخامسة هذه السّنة، والّذي تنظّمه الجمعيّة بالتّنسيق مع أمانة المجلس العامّة والرّابطة الكتابيّة في لبنان والأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة. تمّ إطلاع المجتمعين على برنامج الأسبوع واحتفالاته".