الفاتيكان
14 تشرين الثاني 2025, 14:20

بمَ ستتميّز الزّينة الفاتيكانيّة الميلاديّة الأولى في عهد البابا لاون الرّابع عشر؟

تيلي لوميار/ نورسات
وادي أولتيمو في النّروج هو مصدر شجرة الميلاد الّتي ستتوسّط السّاحة الفاتيكانيّة لهذا العام، بعلوّ 27 مترًا، ممثّلة "عظمة الألب"، مقدّمة من جماعتي لاغوندو وأولتيمو الإيطاليّتَين.

أمّا المغارة فهي تقدمة أبرشيّة Nocera Inferiore-Sarno في كامبانيا، وتستوحي من الإرث الهندسيّ والثّقافيّ للمنطقة لتخبر عن سرّ التّجسّد وتدمج رموز الهويّة المحلّيّة.

وبحسب "زينيت"، "تصوّر المغارة مجموعة غنيّة من الشّخصيّات: يجلس القدّيس ألفونسو ماريا دي ليغوري أمام قيثارة، ويرشد الأطفال في الغناء؛ يصعد راعٍ على غرار خادم الله دون إنريكو سمالدونيه دَرَجًا يدلّ على المسيح كمركز للتّكوين البشريّ؛ وشخصيّة أخرى، مستوحاة من خادم الله ألفونسو روسو، تجسّد المعاناة والخِدمة التّطوّعيّة. أمّا المشهد الرّئيسيّ فيجمع مريم ويوسف والطّفل يسوع مع الثّور والحمار، بحضور المجوس وراعية تقدّم منتجات من الأبرشيّة: الخرشوف وبندورة من سان مارزانو والمكسّرات المحلّيّة، فيما يرافق موسيقيّان المشهد، ممّا يعزّز الصِّلة بين الطّقوس المقدّسة والتّقاليد الإقليميّة. من ناحية أخرى، ثمّة ساعة وشخصيّة تراقب عن الشّرفة وصيّاد يحمل مرساة ثقيلة تدلّ على التّأمّل في الوقت والتّفاني والعبور الرّوحيّ الّذي يرمز إليه الباب المقدّس لليوبيل. ويُتوِّج المشهد نجمٌ مضيءٌ بذَيلٍ على شكل مرساة، يمزج بين الصُّوَر السّماويّة ورموز الرّجاء."

وستزيّن قاعة بولس السّادس مغارة آتية من كوستاريكا، وعنوانها "فرح الميلاد" للفنّانة باولا ساينز سوتو، وهي رسالة مُكمّلة لما سبق. وبشكل يتعدّى الاحتفال بالسّلام، يُؤكّد هذا العمل على حماية الحياة منذ التّكوين، رابطًا الدّعوة العالميّة لعيد الميلاد بالمخاوف الأخلاقيّة والرّوحيّة المعاصرة. 

هذا وستزيّن مكاتب الفاتيكان ومبانيه أشجار أخرى أصغر حجمًا، ما يضفي أجواء ميلاديّة مميّزة.