لبنان
23 آذار 2022, 09:45

بهذه الكلمات الرّجائيّة ودّعت الرّهبانيّة الأنطونيّة الأب مارون عطالله!

تيلي لوميار/ نورسات
ودّعت الرّهبانيّة الأنطونيّة المارونيّة الأب مارون عطالله الأنطونيّ الّذي انتقل صباح السّبت الماضي إلى رحمة الله، في صلاة أقيمت الإثنين في كنيسة مار الياس- أنطلياس، قبل أن يوارى الثّرى في دير مار روكز- الدّكوانة.

وللمناسبة، أصدرت الرّهبانيّة بيانًا عبّرت فيه عن ألمها الممزوج بالرّجاء لفراق هذه الهامة الكبيرة في الرّهبانيّة والكنيسة والوطن، جاء فيه:

"برجاءِ القيامةِ الممزوج بألمِ الفراقِ ودَّعْنا كبيرًا من رهبنتِنا، وكبيرًا من كنيستِنا وكبيرًا من وطنِنا. فَتَحْنا أعيُنَنا في الرّهبنةِ الأنطونيّةِ على وجهٍ مشرق، يملأُ الرّهبنةَ حياةً ونشاطًا وحركة، وَجَدْنا أنفُسَنا أمامَ قامةٍ رهبانيّةٍ شامخة: إنسانيًّا، وعلميًّا، واجتماعيًّا، وكنسيًّا، شغَلَتِ الكنيسةَ والرّهبنةَ والوطنَ على مدى عقودٍ خَلَت: نعني به الأب مارون عطاالله الّذي نودّعُه اليوم، يتركُنا ولكنّه باقٍ في أروقةِ أديارنا، ومؤسّساتِنا، يتردّد صداهُ في آذانِنا، وفكرِنا، وقلبِنا، تلفُتُنا هالتُه المضيئةُ بالأعمالِ الكثيرة، لَكَأَنَها إرثُه الكبير الّذي سيحفظُه كلُّ راهبٍ أنطونيّ، وكلُّ مَن عرَف، وعايش وعاش، وعمِل مع المرحوم الأب مارون في حياتِه بينَنا".

هذا وتقدّمت الرّهبانيّة بإسم رئيسها العامّ الأباتي مارون أبو جوده ومجلس مدبّريه من الجميع بخالص الشّكر والامتنان على تعزيتهم وصلواتهم "الغالية"، منهية بيانها متمنّية "أن يشدّنا سعي الأب مارون الدّائم للاتّحاد بالله، لنرفع أنظارنا نحوه، هو مصدر الحياة وغايتها، ولنا في الحمل الفصحيّ مرافقًا على الطّريق، يثبّتنا في الالتزام وينشّط عزيمتنا، في زرع الخير والسّعي إلى الكمال."