بهذه الكلمات هنّأ مجلس رؤساء الطّوائف المسيحيّة في العراق المؤمنين بالقيامة المجيدة!

"ونحن نعيِّد هذا العيد المبارك عيد القيامة المجيد، فإنّنا نُدخل الفرح في نفوسنا، الفرح الّذي زرعه فينا الرّبّ يسوع المسيح رغم كلّ ضيق.  

فرح القيامة هو فرح الملكوت الّذي نعيشه كمؤمنين في كلّ لحظةٍ ومنها اللّحظة الحاضرة واليوم الحاضر الّذي تسكب فيه الكنيسة عبراتها على وجه كلّ المؤمنين وكلّ المتضايقين في هذه الدّنيا، تضع الرّجاء في المسيح يسوع ربًّا وإلهًا ومخلّصًا.  

فرح القيامة هو دواء ضيقاتنا. وهو فرحٌ من العُلى يضعه الله في قلب كلٍّ منّا ليقول لنا: إنّ الصّليب هو فاتح طريق القيامة. فرح القيامة عزاءٌ وبلسمٌ يضعه الله في قلوبنا لأنّه كان عظيمًا جدًّا. هذا الفرح العظيم عينه، يسوع المسيح، هو إيّاه من سيدحرج عن باب قبره وعن أبواب نفوسنا كلّ "حجر عظيم" و"ضيق عظيم" ويرسم على الوجوه "بشائر الفرح" بقيامته.  

نتوجّه إليكم يا أبناءنا بسلام الفصح سائلين المسيح له المجد أن يكلّل حياتكم برجاء القيامة ويعيدها الله عليكم وعلى النّاس وعلى العالم أجمع أيّامًا مكلّلة بالفرح السّماويّ والتّعزية الإلهيّة لنرنّم جميعنا بفمٍ واحد وقلب واحد:

"المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت، ووهب الحياة للّذين في القبور".

المسيح قام... حقًّا قام".