لبنان
30 تشرين الثاني 2022, 12:50

بو نجم: بالحوار الصّريح والعيش المشترك سيتمكّن اللّبنانيّون من بناء مجتمعهم

تيلي لوميار/ نورسات
دعا راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة المطران أنطوان بو نجم الصّحافيّين إلى أن يكونوا "علامة للوحدة وسط التّنوّع"، من خلال رسالتهم، فيظهرون أنّ "لبنان هو أكثر من وطن هو رسالة مثلما قال البابا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني في الإرشاد الرّسوليّ الخاصّ بلبنان الّذي حمل عنوان "رجاء جديد للبنان".

كلام بو نجم جاء خلال لقاء تعارفيّ نظّمه مكتب التّواصل في المطرانيّة مع باقة من الصّحافيّين في مقرّ المطرانيّة في قرن شهوان بحضور نوّاب المطران الأسقفيّين ورؤساء المدارس التّابعة للأبرشيّة، فقال بحسب إعلام المطرانيّة: "هذه السّنة نحتفل باليوبيل الفضّيّ لهذا الإرشاد، وخلال اجتماعنا الأخير كمجلس بطاركة وأساقفة كاثوليك، قرّرنا وضع مضمون هذا الإرشاد حيّز التّنفيذ لأنّ الحاجة ملحّة لتنمية وطنيّتنا، وتنقية الذّاكرة فهي حاجة ماسّة في مجتمعنا اللّبنانيّ.  

عندما يتكلّم البابا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني عن "السّلام والمصالحة"، إنّما يدعو اللّبنانيّين إلى "تنقية حقيقيّة للذّاكرات والضّمائر"، بالتّالي إلى "تعزيز السّلام الدّائم المبنيّ بكلّ صبر وأناة، لأنّ السّلام وحده بإمكانه أن يكون الينبوع الحقيقيّ للإنماء والعدالة" (الفقرة 97).

تنقية الذّاكرة هي شرطٌ أساسيّ، بدونها يصبح الحوار مستحيلاً بين أخوة الوطن الواحد. فبالحوار الصّريح، والعيش المشترك سيتمكّن اللّبنانيّون من بناء مجتمعهم.  

إنطلاقًا من هنا، مسؤوليّتكم كبيرة، كونوا أصحاب الكلمة الصّادقة الّتي تعبّرعن واقع الإنسان المتألّم؛ كونوا الكلمة للشّريحة الصّامتة، كونوا الصّوت الصّارخ في البرّيّة شهودًا للحقيقة المطلقة؛ لتكن كلمتكم هادفة للإصلاح والتّوعية ليس للانتقاد والتّشرذم؛ كونوا الرّسل لنبذ خطاب الكراهيّة وشحن النّفوس".

وإنطلاقًا من شعار أسقفيّته "معًا نسير لنكون واحدًا"، دعا المطران بو نجم لشبك الأيدي لأنّ بالاتّحاد قوّة، "فنحقّق معًا هدفًا ساميًا: مجتمع موحّد. نعم لمجتمع مثقّف وواعٍ على الحقيقة؛ وأنتم الرّافعة، المنصّة، والرّكيزة لتظهير الحقيقة بالصّورة الأبهى".

تخلّلت اللّقاء كلمة ترحيبيّة من النّائب الأسقفيّ للشّؤون العامّة والعلاقات العامّة المونسنيور إيلي الخوري، وكلمة للنّائب الأسقفيّ العامّ المونسنيور شربل غصوب حيث عرّف عن المطرانيّة، أقسامها وآليّة العمل فيها. ودار في الختام نقاش بين الصّحافيّين وراعي الأبرشيّة والنّوّاب الأسقفيّين عن أوضاع المدارس، والأوضاع الإجتماعيّة ودور الأبرشيّة في مواجهة الضّائقة الاقتصاديّة.