بيتسابالا: أدعو الجميع للاحتفال بأحد كلمة الله
"هذا العام أيضًا أدعو الجميع للاحتفال بأحد كلمة الله الموافق يوم 21 كانون الثّاني الحاليّ. في العامين الماضيين، كانت مشاركة كنيسة القدس، وكذلك الكنائس الأخرى، مشجّعة للغاية: فقد أحيا الكهنة والرّعايا والعائلات والرّهبانيّات هذا النّهار بحماس بالغ، ممّا يدلّ على أهمّيّة كلمة الله في حياة أبرشيّتنا.
نحتفل بهذا اليوم بينما تعيش غزّة والأرض المقدّسة مأساة غير مسبوقة. مأساة تحتاج إلى صلاة حارّة إلى الله، على مثال أرملة الإنجيل، الّتي تمكّنت من تصديع رأس القاضي الظّالم الّذي منع عنها العدالة الّتي تستحقّها، ولكنّه في النّهاية أنصفها بهدف التّخلّص منها. وعلّق بسوع على المثل بكلام مشجّع: "أَلا يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ الَّذِينَ يَصْرُخُونَ إِلَيْهِ نَهَارًا وَلَيْلاً؟ أَمَا يُسْرِعُ فِي الاسْتِجَابَةِ لَهُمْ؟" (لو 18: 7).
الشّعار الّذي تمّ اختياره لهذا العام هو آية يوحنّا: "اثبتوا في كلمتي". (يو 8، 31). وكلمة الله هي رسالة شوق ومحبّة كتبها لنا ذاك الّذي يعرفنا أكثر من أيّ شخص آخر: من خلال قراءتها، نسمع صوته مرّة أخرى ونستقبل رسالته لنا. قال البابا فرنسيس على المستوى العمليّ: "دعونا نعطي كلمة الله مكانًا لائقًا في بيوتنا. دعونا نضع الإنجيل في مكان يذكّرنا بفتحه كلّ يوم، ربّما في بداية النّهار وفي نهايته، بحيث تصل إلى قلوبنا، من بين الكلمات الكثيرة الّتي تطرق آذاننا، آية من كلام الله. وللقيام بذلك، لنطلب من الرّبّ القوّة على إطفاء التّلفاز وفتح الكتاب المقدّس، وإغلاق الهاتف الخلويّ وفتح الإنجيل" (عظة 24 كانون الثّاني 2021).
ندعو كلّ رعيّة أو رهبنة أو شبيبة إلى اختيار الطّريقة الأكثر ملاءمة للاحتفال بأحد الكلمة. وهذه بعض الاقتراحات:
يمكن لكاهن الرّعيّة الدّخول في بداية قدّاس الأحد رافعًا كتاب الإنجيل، فيضعه بإجلال فوق المذبح ويبخّره أمام الجماعة. وستكون العظة بالطّبع حول موضوع كلمة الله.
يوم الأحد نفسه، أو في يوم آخر من الأسبوع، يمكن تخصيص ساعة سجود حول موضوع كلمة الله. وسنرسل لكم لاحقًا نصًّا باللّغتين الإيطاليّة والعربيّة. ويمكن كذلك عمل قراءة ربّانيّة حول إنجيل الأحد نفسه.
دعوة المؤمنين إلى تحميل قراءات القدّاس اليوميّ على هواتفهم المحمولة، للتّأمّل فيها صباحًا أو مساء، على انفراد أو مع العائلة. يمكن تحميل تطبيق خاصّ بذلك. أو متابعة موقع اللّجنة اللّيترجيّة
وإذ أتمنّى ثمارًا غزيرة لجميع الّذين سيشاركون بفرح في نشاطات هذا الأحد، أوكل حياتنا وآمالنا إلى مريم أمّنا، سلطانة فلسطين وسائر الأراضي المقدّسة، الّتي استمعت إلى كلمة الله وحفظتها في قلبها."